22 مايو كان يفترض أن يكون يومًا خُط بالذهب في ذاكرة اليمنيين، يومًا للمصالحة مع الحلم مع الأرض، مع الذات. لكن ما الذي تبقى منه اليوم؟. لم يتبقَ منه سوى شعارات مفرغة واحتفالات جوفاء وذكرى ثقيلة تذكرنا بوطن تفتت تحت أقدام المشاريع المستوردة والصراعات الممولة.
وحدة بلا سيادة بلا كرامة، بلا دولة
هل هذه هي الوحدة التي استشهد لأجلها الشرفاء؟ هل هذه هي الغاية من الدماء التي سفكت لأجل وطن واحد؟..
لم نعد نملك وطنا يحتوينا بل فسيفساء من المليشيات، والفصائل والأجندات.
لم نعد نملك حكومة تمثلنا، بل مجالس منقسمة وولاءات مشتتة وساسة لا يرون في الوطن سوى بوابة لمكاسبهم الشخصية.
نشتاق لوطن لا يخون أبناءه، لا يبيع تاريخه، لا يتلاعب بأحلام شبابه.
نشتاق لوحدة تبنى على العدالة لا على القهر، على المواطنة لا على المحاصصة.
ما زلنا نؤمن بوطن يستحق أن نكمل لأجله الطريق.. وطن لا يولد من رماد الانقسام، بل من نار الحقيقة.