آخر تحديث :الجمعة-23 مايو 2025-02:49ص

ستتذكره الأجيال اليمنية جيلا بعد آخر

الجمعة - 23 مايو 2025 - الساعة 01:35 ص

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري
- ارشيف الكاتب


بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والثلاثون على توقيع اعلان الوحدة اليمنية المغدورة نتيجة سوء النوايا الوطنية المبيتة من الطرف الآخر..

أتقدم بخالص التهاني وصادق التبريكات الوطنية إلى الزعيم الجنوبي العربى القومي الأصيل علي سالم البيض، أمده الله بالصحة والعافية وطول العمر، حتى نحتفل وإياه معا، في عدن، عما قريب بحلمه الوطني المشروع في إعادة تصحيح خطأ نواياه القومية العربية الأصيلة في السير بالجنوب ودولته نحو وحدة يمنية حقيقية على خطى الوحدة العربية..

ولا عزاء للمزايدين عليه اليوم والمتهجمين بحقه والساخرين من نبل نواياه الوطنية

ووقوعه ضحية غدر ونكث الطرف الآخر وافشاله للمشروع الوحدوي بالقتل والاغتيالات، قبل دفنه بحربي صيف عام ١٩٩٤ و٢٠١٥م على الجنوب.

صحيح أن هناك أخطاء سبق وأن اقرأ بها شخصيا، واعترف بها بكل شجاعة، خلافا لغيره ممن يصرون إلى اليوم، وبكل أنانية، على تحميله كل أوزار وحدة الدم والقتل والاجتياح.. إلا أنه يبقى رجل الوحدة والقومية العربية وزعيمها الأول الذي تخلى بمحض إرادته عن دولة ومنصب رئيس جمهورية هي الأقوى من غيرها، إكراما لإقامة مشروع وحدة يمنية نموذجية يقتدى بها في المنطقة.


وصحيح أن شراكة توحيد دولتين، ليست ببساطة شراكة تجارية يمكن الاكتفاء فيها بحسن النوايا، إلا أن أي مخلوق لا يمكنه أن يحاكم انسان على حسن نواياه بالاول والاخير، وانما يمكنه أن يلوم لؤم وغدر الطرف الآخر الذي استغل طيبة النوايا وقفز على كل القيم الإنسانية والوطنية والدينية.

لذلك يبقى الرئيس الجنوبي الاستاذ علي سالم البيض، زعيما جنوبيا يمنيا عربيا استثنائيا لا يمكن أن يتكرر وينبغي على كل جنوبي حر يمتلك عقل وإرادة وتفكير سليم، أن يفخر بدور ومواقف وتاريخ هذا الرجل النقي، لأنه مشرف في كل مراحله وغير ملوث بالدم والغدر واللصوصية كغيره. وهذا يكفيه للافتخار به كزعيم جنوبي ستتذكره الأجيال اليمنية جيلا بعد آخر.

#ماجد_الداعري