في عام 2016، وأثناء إغلاق معبر الدحي من قبل ميليشيات الحوثي، تداولت شهادات حية عن قيام بعض عناصر الميليشيات بالتبول داخل وايتات المياه المتجهة إلى مدينة تعز، كجزء من سياسة ممنهجة لإذلال وإهانة الناس .
اليوم مع الحديث عن ضخ المياه من حقل الحوجلة الواقع تحت سيطرة الحوثيين إلى مدينة تعز، تعود تلك الذكريات المؤلمة إلى الأذهان، واتساءل: ما الذي يمنع الحوثيين من استخدام المياه كأداة للضرر، عبر تسميمها أو تلويثها بمواد كيميائية خطيرة، لا سيما وهم الذين لم يترددوا - وما زالوا - في قصف الأحياء السكنية بكل اشكال القذائف .
استخدام المياه كسلاح من قبل الجماعات والدول، ليس بالجديد.. ففي الولايات المتحدة، تعرضت قاعدة "كامب ليجون" بين عامي 1953 و1987 لتلوث مياه الشرب بمواد كيميائية خطرة مثل البنزين والتريكلوريثيلين، مما أدى إلى إصابة آلاف الجنود وعائلاتهم بأمراض خطيرة، بما في ذلك السرطان وأمراض الكلى .
وفي الهند، عام 2010، قامت جماعات متمردة في كشمير بتسميم مصادر المياه المستخدمة من قبل قوات الاحتياط المركزية، مما أدى إلى إصابة العديد من الجنود بأمراض خطيرة.