آخر تحديث :الإثنين-30 يونيو 2025-09:00ص

عبده الجندي... قربان الخوف وحق العماد من الغنيمة

الثلاثاء - 13 مايو 2025 - الساعة 01:28 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


شاهدت عبده الجندي على قناة الهوية، كلما حاصت الجماعة جلبت الجندي أمام محمد العماد في محاكمة علنية وحولوه الى رسالة لعامة الناس،

وما شاهدته مقصلة،

أمتحان صبر الناس والإنتقاص من كرامتهم، والتعزير بهم، وكان الجندي هو القربان، في كل مرة، ربما لأنه من تعز ولا يأوي الى ركن شديد،

ولا قبيلة يخشونها، أو يخافون منها، او حتى منها يخجلون.


الإمتهان لكرامة عبده الجندي ضعة وخساسة مفرطين، جماعة تواصل إجبار كهل غادر حياته السياسية على إدانة نفسه ورفاقه ومرحلة مهمة من حياته،وتستجوبه بطريقة مهينة أمام الإعلام


لن أتحدث أن الحلقة كلها محاولة لشيطنة طارق بنظر الناس، فخوفهم من طارق شديد، هم يعرفون أن الرجل صنعته القدرة في هذه البلاد كمنتصر في الشمال الأعلى، أو منافس،والمعركة قائمة بينهم وبينه، في جوانب شتى، جمهورية اجتماعية، مناطقية،بكل منحى،

لن يتركهم، في حرب أو سلام، لن يترك لهم الشمال الأعلى


المهم، هناك شيوخ وقيادات من صنعاء وعمران وصعدة وهناك مؤتمريين من كل مدينة، وليس هذا تحريضاً،بل رأفة بالجندي،الذي تحول لملطشة، بيد طفل سوقي بلا مروءة،لماذا لا يستطيع العماد أن يستجوب غيره من قيادات المؤتمر أو القبائل أو ممن يخافونهم؟


قد يفضل الجندي الأسر على هذه الحالة، اعتقلوه وهذا أهون،أو اعدموه،

الإيغال بمفاقمة الخوف، بل جعله يعبر عن خوفه كل اسبوع وشهر والايحاء بتنسيقه مع الساحل أو غيره أشد من الموت، أريحوه لو رجالاً،

أو اتركوه وحاله.

أمامكم شتى الناس،كل يمني لا يريدكم، ريحوا عن الجندي سنة واحدة، دعوه شاهد على حدث الإهانة لا صانع الحدث، لا معملاً للتجريب،

ولا أنسى كيف قتلتم مرافقه بعد استشهاد الزعيم بايام في الحوبان،وهو محافظكم بتعز، وأمامه وهو يتغدى بالمطعم،ربما لو قتلتوه حينها لكان أشرف له وربما لكم، يا أحقر ناس بالمجرة .


لا يسعني الا أن أخمن، لكل هاشمي خمس، وكان الخمس لمحمد العماد هو عبده الجندي، من أملاك محمد العماد، بعد دخولهم الى صنعاء،

ذاك نهب بيت والآخر نهب شركة وغيره نهب وزارة، ومحمد العماد صاح، وانا وين حقي؟ جابوه له عبده الجندي وقالوا له وهذا حقك!


حزنت على الجندي وهو يعتذر عن غيابه لفترة، بسبب المرض، ويعطي حقيقة أن ظهوره المتكرر على الهوية إجباراً ولما أراد يوما أن يستريح قال لهم مريض، بل وبرر ذلك في الحلقة، بلغة الخائف.


لست ضدك يا جندي، بل أرثى لحالك، ولن ننسى فعلهم بك،والله