عذرآ سيدي الرئيس ،،، تعز تحتاج إلى قادة يتحلون بالصدق و الأمانة، و ليس لمسؤولين اغرقوها في بحر من الوهم والكذب ، و الخداع..!!
مقزز حتي القرف أن اعتادا مسؤولونا على ” المديح ، و التزمير و التهريج” ، و الصحافي والكاتب ، والمثقف هو الآخر اعتاد على هذا “ التطبيل ، والنفاق ، والرياء والكذب ". هذه حقيقة لايمكننا الإفلات أو حتى الفكاك منها .
نفاق الكاتب والصحافي هو الذي أورثنا تلك البلادة وذلك العقم الذي تمكن من تفكيرنا ، وجعلنا أسرى لأحلامنا وتطلعاتنا التي تكبر بالكلام ، وبالكلام "فقط "أيها “الكهنة المنافقون المخادعون الكاذبون ، ابتعدوا عن المسؤولين دعوهم يعرفوا عيوبهم و أخطائهم
عطفآ علي العنوان : نؤكد أن المصلحة الوطنية تقتضي إنقاذ تعز و الإسراع برفع الغطاء السياسي عن كل حيتان الفساد اللعينه . وأقالتها ، و محاكمتها. وكشف كل شبكات الحماية التي تختبيء خلفها.
لابد - اخي الرئيس - من الجدية في الإسراع بضرب كل معاقل الفساد ، ولعل أكثر ما اخافني أن هناك جيل مفسد صغير ،(من أبناء المفسدين الكبار ) قد بدأ يظهر على السطح..!!
الناس في تعز باعوا كل مدخراتهم واموالهم ،الفقر ، والجوع دقا باب كل رجل وكل شيخ وشاب وفتاة وامرأة وطفل حتى تحول الكثير منهم الى اشبه بالهياكل العظمية والوجوه الشاحبه ..!!!
الشوارع والاحياء والاسواق والجولات والمطاعم تزدحم بالاطفال والفتيات والشيوخ للتسول في مناظر لاتسر صديق ولا عدو ..!!
الناس تفتش منذو "الصباح الباكر " في اماكن وصناديق القمامة بحثاً عن بقايا الطعام ، وعن مواد بلاستيكية لبيعها بأتفه الاسعار ، لسد فاقة الجوع ، اطفال ونساء ورجال طاعنين في السن ينتظرون أمام خزانات مياة فاعلي الخير للفوز بدبه ماء ..!!!
المرض ينهش كل موطن ،البطالة حدث ولاحرج ،فساد المكاتب الخدمية بلا حدود ، إرتفاع أسعار ، جبايات ، و اتاوات .. كلها فوق ظهر المواطن .
الناس ضابحين ، ضايعين ، تائهين ، حالات نفسية و عصبية ، جنون ، الكل يدعي ليل الله مع نهاره بالانتقام من كل فاسد وكل ظالم دمر حياتهم، و أكل قوتهم وقوت أولادهم.!!
كل ما أسلفت سرده - اخي الرئيس - يؤكد ان الأهم :هو الانتقال السريع من مربع التنظير إلى مربع الأفعال ، فلا يكفي محاربة الفساد بالتصريحات الهزيلة ،والوعود الكاذبة التي لم تعد تقنع الناس ، فهناك رغبة اكيدة لرؤية ولو فاسد واحد وهو معلق في المشانق ،واسترداد ما نهبه لخزينة الدولة الفارغة ،كي يصبح عبرة لغيره من المسؤولين الذين لا هم لهم سوي مليء كروشهم وجيوبهم .
" والله غالب علي امره "
(محرم الحاج )
(محرم الحاج )