كنت في مصر، صرفت وحملت الدولار، وهناك نقاط صرافة، ولا يمنعك أحد عن الصرف، وهناك تعامل راق ولم يسلبني أحد مبلغي الذي أحمل.
واللهم هناك فزع يعيشه اليمني من حمل الدولار في جيبه،وهذا فزع مبرر، له ولمصر، اذ لا يمكن ان تترك مصر فرصة لغسيل أموال ينال من إستقرارها المالي،وزاد إحترامي لدولة مصر وهي تشدد وتراقب،
وتخيف كل من يفكر أن يؤذي الأقتصاد المصري .
هذه الحملة غبية،ولو كنا شعباً نعرف قيمة استقرار العملة،نعرف حقيقة حفظ بلاد؛ لبررنا لمصر.
فلا داعٍ لتحولك الى صرافة غير مرخصة، مع كثرة ابناء اليمن هناك، وكذلك ابناء السودان،ولو تركت مصر الأمر سهلاً لتفشت هذه الظاهرة،
ولأرهقت مصر أكثر مما هي تعاني.
ولنعد الى اليمن: بسبب التسيب وعدم مراقبة العملة الصعبة،عدم حصر الدولار بيد الدولة، جعل من عملتنا أوراق بلا قيمة،إنهارت !
صحيح،قد تكون هناك نسبة أغلاط،
أو عصابات تستغل الفزع الحكومي المصري بملاحقة الصرافة غير الشرعية،
وتبتز بعض الزائرين، لكن هذا لا يعمم على مصر، ولا يعني التحريض ضد دولة هي أرأف بنا ربما من بلادنا،ولا أجد شعباً يحب اليمن،كما هو الشعب المصري، ولا بلداً لا تشعر فيه بالغربة،كما في مصر، وتشعر أنك في بلادك، فخففوا من التحريض،والتأليب،رجاءً .