آخر تحديث :السبت-07 سبتمبر 2024-12:33م

الحوثي يقضم اراضي الجامعات اليمنية

الثلاثاء - 13 أغسطس 2024 - الساعة 11:36 م

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


بعد تهديده لبنية التعليم هاهو يتعدى على ابنيته ..
فبالتزامن وجريمة تجريف منظومة الوعي شرع الحوثي في قضم اراضي الجامعات اليمنية دون حياء او.رادع ..
وعلى نهج اسلافه يجسد حالة من العداء للتعليم الجامعي من خلال تقويض جامعاته وافراغها من محتواها تمهيدا لتطويفها وربما اغلاقها.
فقد اخذ المدعو مهدي المشاط رئيس مايسمى بالمجلس السياسي الاعلى لسلطة الامر الواقع في صنعاء في اصدار قرارات تبيح عملية السطو على محارم واراض تابعة لجامعتي صنعاء وذمار ..
وبحسب المعلومات ان 10الف لبنة من اراض جامعة صنعاء جرى بيعها لصالح مستثمر لغرض اقامة مشروع خاص مدينة طبية لاعلاقة للجامعة بهذا المشروع ..
وقبلها 5000لبنة اهداها المشاط ل محمدالبخيتي المعين المعين محافظا لذمار ويجري العمل لتسوية الارض التابعة لجامعة ذمار ..
كل ذلك يكشف ان جماعة الحوثي بهذة الاعمال تعيش خارج العصر وتسعى لتكريس الجهل ونشر التخلف ..
وانها جماعة طارئة على المجتمع تعادي العلم وتهدم الحاضر والمستقبل.
ولايمكن لاي جماعة ان تستمر لمجرد حملها السلاح لتكريس نهجها الطائفي وفرضه على المجتمع .
بل ان اي جماعة تسعى لتقويض الجامعات ونهب اراضيها لاتصلح للحكم وعلى المجتمع مقاومتها وتغيبها الى الابد ..
لانها ستشكل مخاطر على الاجيال وستعيق البلد عن رؤية المستقبل .
الانظمة المؤغلة في التخلف والموبوءة بالنزعة الطائفية هي من تستبيح جامعات اجيالها.
المشاط لاتختلف عقليته عن صالح فالاخير بدا بالقضم لاراضي جامعة صنعاء بتمليك حزبه جزءا منها وعزز ذلك باقتطاع اجزاء اخرى لصالح جامعة العلوم والتكنولوجيا الخاصة .
وفي عهده استبيح كل ماهو عام او يمت بصلة للقطاع العام ولعل مزرعة رصابة في ذمار شهدت اولى المذابح للقطاع العام دشنها احمد حسين الغشمي وعلي عبدالله صالح .
عبدالله سلام الحكيمي قدم شهادته للتاريخ عن ادارة عملية شراء اراضي شاسعة لصالح جامعة صنعاء قام بها الشهيد الرائد علي قناف زهرة قائد اللواء السابع ومعه الشهيد سالم السقاف امين عام جامعة صنعاء بتكليف من الرئيس ابراهيم محمد الحمدي..
وتم حينها توثيق اوراق المبيع واستلام البائعين المال من الدولة يدا بيد دون اي بيروقراطية او روتين ..
واظن ان اغلب اراضي المشاريع الكبيرة للدولة دفعت تعويضاتها خلال زمن الحمدي وبعده ..
ماورثناه عن الحمدي من دولة وممتلكات عامة اتى من بعده من. صادرها وعبث بها الى ان وصلنا الى اراضي الجامعات ومراكز الابحاث العلمية والحدائق العامة والمدن السكنية ..
وماحدث مع جمهوري تعز وخصخصة جزء منه بمزاعم خدمة المواطن من جماعة تستثمر في الصحة يحدث مع اراضي مزرعة عصيفرة بتعز وما يجري من انتهاك لحرمة المخطط العام ومصادرة اراضي الدولة لايختلف عما يحدث هناك وربما المشهد يتكرر في انحاء البلاد ..