آخر تحديث :الخميس-12 سبتمبر 2024-02:00ص

ما الذي يحدث في عدن يا شرنقالية؟!

الأحد - 04 أغسطس 2024 - الساعة 02:20 ص

د. قاسم المحبشي
بقلم: د. قاسم المحبشي
- ارشيف الكاتب


محتار وحزين لما يجري في مدينتي وأهلها الكرام

ما يحدث في عدن اليوم هو محك أختبار للنخب التي تدعي إنها مع القضية الجنوبية والمجلس الإنتقالي؛ محك أختبار حقيقي لمن يفهم السياسية حقا وفعلا ؟ ومن يدعي أنه يفهمها وهو في حقيقة أمر أجهل من حمار السلطان! لحظة كاشفة للصدق والزيف والانتهازية والضمائر الحية والوقاحة والإحساس بالمسؤولية؟ فكيف يمكن النظر إلى هذه الأزمة العويصة؟ ومن الذي أوصل عدن إلى تلك اللحظة الخانقة؟ وهل يكفي ادانة المطالبين بالمليونية بحجة أن قوى متربصة معادية تستثمر تلك الدعوات لصالح اجندتها المعروفة من زمان؟ وهل يمكن ادانة المطالبين بالكشف عن المختطفين والمخفيين قسرا؟ بوصفهما في مقدمة الداعيين للمليونية ؟ أم يفترض تقديم الخاطفين والذين ساعدوهم للعدالة؟ اسئلة في غاية الحساسية والخطورة ومن الغباء تسجيل المواقف المستعجلة في تلك الأزمة الشديدة الخطورة لمن يفهم الف باء السياسة طبعا أما الاغبياء والأدعياء فهم سبب بعض هذا البلاء الذين نتجرع مرارته اليوم. كم أشعر بالحزن والحسرة على ما وصلت اليه عدن وثورتها السلمية وقضيتها الجنوبية المختطفة؟
نعم اعرف أن الكثير من الذين انخرطوا في الحراك الجنوب السلمي منذ الوهلة الأول بنوايا صادق وإحساس جاد بالمسؤولية -وانا منهم -، تخنقهم الغصة والحسرة ومشاعر الغضب ولاستياء من هذا المآلات التي آلت اليها أحوال مدينة عدن وأهلها الكرام؟ مؤسف حقا ما جرى ويجري. يا خسارة تضحياتنا وجهودنا وتعبنا على مدى عقدين من الزمن ونحن نشاهدها تضيع هباء في وضع لا له رأس ولا قفا😳 شيء محير فعال وانا اشعر بالحيرة والألم ولكنني اعلم الخبير العارف بأن السؤال المهم في لحظة خانقة حية ومباشرة وفورية كهذه هو السؤال التالي: ليس ماذا يعتقد الناس ويقولون ويفعلون الآن؟ بل؛ لماذا يعتقدون فيما يعتقدونه؟ ويقولون ما يقولونه؟ ويفعلون ما يفعلونه؟ هذا هو السؤال الحقيقي الذي يستدعي الجواب بأمانة ونزاهة وحيادية وموضوعية تامة بلا لف ولا دوران ولا تهويل ولا تهوين. وبدون طرحه والجواب عليه سوف يستمر اللت والعجين ويا زعيمة جري الصنبوق إلى أن تخجل الوقاحة من اعتلى المنصة ويخجل الغباء من ادعاء السياسية واشياء أخرى. وسلامتكم