آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-12:11ص

ماذا لو اغتيل هنية في تركيا..?!

الخميس - 01 أغسطس 2024 - الساعة 04:34 م

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


ثمة تساؤلات مشروعة ولدتها حالة الاستهداف والتخوين لايران التي توجه اليها سهام الاتهام بالتواطؤ في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية الشهيد اسماعيل هنية.
حملة تبرير الجريمة محاولة لتبرئة ساحة الموساد والمخابرات الامريكية والدولة التي تحتضن ضباطا للموساد -ويعتقد انه تمت فيها هندسة العملية - ربما الحملة تهدف لتبرئة تلك الدولة وهذا تفسره حالة الضخ بتوجيه السهام نحو طهران والتغطية على العاصمة الخليجية المحتضنة للموساد .
الحملة تذكرنا بما ذهب اليه وزير الخارجية الامريكي الاسبق الذي توفي منذ شهرين هنري كسنجر حينما وصف حالة العرب في معرض حديثه عن اهم المخاطر التي قد تواجه امريكا مستقبلا .
اكد ان العرب لايشكلون اي مخاطر على النظام الراسمالي او الطاقة معبرا عن سخرية فارطة بالدعوة لتشجيع العرب على بناء المزيد من المساجد على اساس طائفي وهي كفيلة باذكاء الصراع ونشوب الاقتتال البيني .
منوها ان العرب مشغولون بالبحث في تراثهم عن عوامل الصراع والفرقة ..
كشفت حالة الضخ لخطاب شعبوي جرى خلال الساعات الماضية عبر وسائل التواصل عن تعبئة طائفية تسكن العقلية العربية يصاحبها تغييب للعقل عن امكانية المراجعة او التقيم للواقعة .
استدعاء الخطاب الطائفي لمواجهة او تفسير الوقائع امر خطير للغاية لانه يغيب العقل ويعطله تماما تضيع معه الحقائق ..
لم نر ذلك الضخ الشعبوي حينما اغتيل السفير الروسي في تركيا قبل ثلاث سنوات .
الرواية الرسمية للدولة التركية لم تحظ بضخ شعبوي معاكس وقبلها اسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي واتذكر ان الخطاب الشعبوي كان مؤيدا ومتباهيا بالجريمتين باعتبارهما يعززان في نظر فصيل في جماعة الاسلام السياسي قدرة وتحدي الرئيس التركي لقوة عظمى كروسيا الاتحادية.
من الواضح ان تقيو طائفي تتعرض له ايران جراء الجريمة بعيدا عن تفاصيل السياسة واعراف الدبلوماسية .
تتحمل ايران مسئولية التقصير في اداء اجهزتها المغترة بقدراتها وفشلت في حماية ضيف سياسي مستهدف بوضوح من العدو .
لكتها لايمكن ان تفرط بقائد حركة قبلته طهران وفي اراضيها وجاء يبارك تنصيب رئيس تلك حقيقة ينبغي وضعها نصب اعين المهتم بمتابعة الضخ الشعبوي الاخير.
اغتيال هنية في طهران فتح الباب امام الموتورين طائفيا لتصفية الحسابات مع ايران التي لاتقل خطرا عن تركيا في تهديد واستهداف الامن القومي العربي ..
ربما اذ كان اغتيل اسماعيل هنية في تركيا سنرى الخطاب الشعبوي تبريري لاعفاء تركيا من اي مسئولية وتخدير الراي العام لانتظار نتائج التحقيق بعكس ماهو حاصل الآن مع ايران ..