آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-10:02ص

استثمار قضية الجرحى بمدينة تعز

الثلاثاء - 14 مايو 2024 - الساعة 05:39 م

مطيع سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


نتيجة للتضحيات الجسيمة التى يقدمها جرحى الحرب في سبيل الدفاع عن أوطانهم ومدنهم وأنظمتهم ، فإنهم يحظون باهتمام ورعاية وعناية قياداتهم والسلطات المحلية المختصة بشؤونهم بشكلٍ يليق ويتناسب مع مقدار تضحياتهم ..

وإذا قصرت الجهات المعنية في بعض حقوقهم ، فعليهم مراجعتها ومتابعتها ومطالبتها بتلك الحقوق ، أو الاحتجاج عبر الطرق السلمية والقانونية والإنسانية ، وهذا هو الأصل السائد في مختلف مناطق الحرب اليمنية باستثناء مدينة تعز التي يختلف فيها الوضع عن هذا الأصل المتعارف عليه.

فهنا في مدينة تعز تضيع الكثير من حقوق الجرحى وتصادر الكثير من مستحقاتهم.

وهنا في مدينة تعز تسقط الكثير من أسماء الجرحى المعاقين والمقعدين من كشوفات الاكراميات والمكافآت وتصرف للجرحى الوهميين.

وهنا في مدينة تعز هناك من يستثمر قضايا ومطالب الجرحى ويتحدث باسمهم ويستخدمهم لتنفيذ أعمال فوضوية تهدف للضغط على السلطة المحلية لتنفيذ مصالح شخصية وحزبية وإدارية بأسلوب يسيء لهم ولتضحياتهم الجسيمة
كقطع الطرقات ، وإحراق إطارات السيارات فى الشوارع والممرات ، وتوقيف حركة المرور ، وإعاقة أعمال ومصالح الناس ، وإطلاق الأعيرة النارية وإفزاع المواطنين الآمنين ، والهجوم على الإدارات والمكاتب والمصالح والمؤسسات الحكومية ، وإغلاقها والتخييم أمام أبوابها بهدف الاعتراض على بعض قرارات التعيين.

ومن هذه الأعمال الفوضوية أيضًا ، بناء الأكشاك والمحلات العشوائية على أرصفة الشوارع والأماكن العامة ، ومنع بعض المهرجانات والاحتفالات الخاصة ببعض الأحزاب والمكونات السياسية ،
وغيرها من الأعمال والتصرفات والسلوكيات  السلبية التى تشوه الأهداف الحقيقية للجرحى ، وتتعارض مع المصلحة العامة للمواطنين.

ولذلك نتمنى أن لا يقبل الجرحى بتشويه تاريخهم وتضحياتهم وأهدافهم النبيلة ، وأن لا يقبلوا ان  يكون مستخدمين لتحقيق المصالح الحزبية والشخصية الضيقة ، وأن لا يكونوا أداة للعبث والفوضى واعتراض طريق الحرية والديمقراطية وتوحيد الصفوف الجمهورية.