آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-01:06ص

انتبهوا للاردن يا عرب

الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - الساعة 03:49 ص

اللواء حسين العواضي
بقلم: اللواء حسين العواضي
- ارشيف الكاتب


منذ قيام ثورة الخميني رفعت ايران راية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجاذبة لتجييش الشعوب العربية والاسلامية، والمحرك الاساسي للصراع في المنطقة، وعامل مساعد لصناعة ادواتها التي تمكنها من ادارة الصراع في المنطقة بالطريقة التي تخدم مصالحها كما تفعل اليوم.

ولإحكام قبضتها عملت ايران على تخريب وإضعاف البلدان العربية بعدة طرق بما في ذلك إثارة النعرات الطائفية فبعد أن أحكمت قبضتها على لبنان وسوريا والعراق وغزة، تعمل اليوم على تخريب الاردن واسقاط الدولة وهو هدف مشترك لايران واسرائيل كل لغايته.. سقوط الدولة بالنسبة لاسرائيل يعني تحقيق الوطن البديل. وبالنسبة لايران احكام الطوق على فلسطين ليس لدعمها وإنما للمساومة بها مع إسرائيل والغرب على تقاسم النفوذ في المنطقة العربية.

ومن زاوية اخرى عملت وتعمل ايران على استهداف دول الخليج العربي وتهديد أمنها بجعلها في كماشة تعمل على استكمال خارطتها وتثبيت حدودها فبعد احكام قبضتها على شمال الجزيرة العربية بلاد الشام والعراق تسعى إيران لإحكام قبضتها على اليمن.
كما تستهدف في الوقت نفسه مصر وتسعى لخنقها في دائرتها الجغرافية بعيداً عن عمقها العربي ومجال أمنها القومي.
ايران لاتعادي الغرب واسرائيل وانما تعمل على تقاسم النفوذ معهم في المنطقة. أصبحت إيران تتحكم بقضايا وجغرافيا عربية برا وبحرا وممرات. وتسعى لما هو اكثر.
الأردن ضمانة حاسمة للصمود العربي في مكان متزعزع لكن حيوي لمصالح الامن القومي العربي، والعمل على اضعافها لصالح ايران او اسرائيل يعني تفكيك خط الدفاع العربي الأساسي وفتح مسار مباشر للخراب نحو دول المنطقه، يجب ان يكون الموقف حاسماً تجاه ذلك.

الآن من يشاهد التحريض للداخل الاردني والتحشيد من جهة العراق وسورية يدرك مقاصد ايران ومع ثقتنا بقدرة الاردن على مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب الا ان الخطر كبير وعليه اقول: انتبهوا للاردن ياعرب.. وافزعوا عليها قبل ان يقع الفاس في الراس.