بعد أيام من الاقتتال في مدينة عدن بين قوات الحزام الأمني والحرس الرئاسي تتجه التطورات نحو التهدئة، إذ لم تسجل الساعات الماضية اشتباكات عنيفة كتلك التي جرت خلال الأيام الأخيرة.
ويبدو أن ثمة اتفاق بين جميع الأطراف على ضرورة تطويق الأزمة.
مصدر مسؤول بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قال إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بدأت الانسحاب من بعض المواقع التي سيطرت عليها مؤخرا، وعلى رأسها المناطق المحيطة بقصر المعاشيق.
ورحب التحالف العربي بخطوات المجلس الانتقالي الأولية، مؤكدا أنه يراقب الانسحاب الكامل من المواقع التي سيطرت عليها قوات المجلس.
وكان تحالف دعم الشرعية دعا، السبت، المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن إلى وقف إطلاق النار، وخلال ساعات الليل أكد المجلس التزامه بالطلب، مرحبا أيضا بدعوة السعودية للحوار.
وأكد المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الحنوبي، المهندس نزار هيثم، استجابة المجلس الانتقالي، لبيان قيادة تحالف دعم الشرعية، والتزامه التام بايقاف إطلاق النار . . لافتا إلى أن المجلس الانتقالي يرحب بدعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحوار وجاهزيته له.
ومن جانبة أعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك رفض المجلس لدعوة التحالف العربي لانسحاب قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي والمدعومة اماراتياً من قصر المعاشيق والمؤسسات الحكومية وألوية الجيش بمدينة عدن، جنوبي البلاد.
وتحدى بن بريك، في خطاب متلفز بثته قناة المجلس الإنتقالي، المملكة العربية السعودية وقيادة التحالف العربي وأعلن رفض المجلس قرارات التحالف مؤكداً ان قوات الانتقالي لن تنسحب حتى ولو قامت السعودية بقصف الشعب كله.
وكذبت تصريحات بن بريك قيادة التحالف العربي التي أعلنت في وقت سابق موافقة قيادة المجلس الإنتقالي على إنسحاب ميليشياتها من المواقع التي سيطرت عليها مؤخرا في مدينة عدن.
هذا ونفت مصادر مطلعة الأنباء التي تحدثت عن انسحاب ميليشيات المجلس الانتقالي من مواقع عسكرية أو مدنية سيطرت عليها في مدينة عدن.
فيما اكد السكرتير الخاص للرئيس عيدروس قاسم الزبيدي عبدالعزيز الشيخ من جانبه ان القوات الجنوبية لن تنسحب.
وقال الشيخ في تغريدة على تويتر: لا يوجد اي انسحاب ولا احد ينسحب من ارضه، ولا عودة للإرهاب الارهابيين.
ومضى بالقول: كل عام وانتم بخير وانتصاراتكم مستمرة. مضيفا: مثلما انتصرت قواتنا المسلحة الجنوبية في ميادين الشرف قادرة على حماية الانتصارات وتأمين الشعب والوطن.