وادي ذر التابع إداريا لمديرية القبيطة بمحافظة لحج يعتمد معظم سكانه بشكل رئيسي على الرعي والزراعة حيث يصدر العديد من منتجاتهم إلى مختلف المحافظات الا ان هذا الموسم تعرضت مزروعاتهم لهجوم كاسح للجراد الذي لم يترك أخضر أو يابس الا وقضى عليه في ظل عدم توفر المواد اللازمة لمكافحة الجراد من قبل الجهات المختصة رغم مناشدات الأهالي المتكررة.
يواجه المزارعون في مناطق وادي ذر موسما سيئا جراء انتشار الجراد بشكل كبير في مختلف مناطق الوادي والأودية المجاورة وتعرض المحاصيل الزراعية للتلف ملحقة خسائر مالية كبيرة.
وقال مزارعون لـ"نافذة اليمن" إن حوريات الجراد لازالت تتشكل في أطوارها الأولى ويسمونها (الدبى) قبل أن تستكمل دورتها خلال شهرين ويقدر عددها بالملايين في المنطقة، مشيرين الى خطورة حورية الجراد على الزراعة والتي تستمر أطوارها عدة أسابيع، حيث وأنها قد انتشرت في كل أرجاء الوادي مؤكدين أن حورية الجراد هي الأخطر لأنها تفتك بالمحصول الزراعي كاملا.
يناشد المزارعون هنا الجهات المختصة والمنظمات الدولية لإرسال فريق مكافحة متخصص للقضاء على أفواج الجراد حيث وان المنطقة تواجه حاليا أسوأ موجة جراد في تاريخها.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أمس الخميس من أن التكاثر الصيفي للجراد الصحراوي، والذي تضاعف بسبب الأمطار الغزيرة، يمكن أن يشكل تهديدا خطيرا على مناطق الإنتاج الزراعي في اليمن وبلدان القرن الأفريقي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
تحذير منظمة الفاو يقول إن التهديد قد تنتجت عنه آثار ضارة على الغلال الزراعية الموسمية والاقتصادات المحلية بما "يؤثر على الأمن الغذائي وسبل عيش السكان" في اليمن وبلدان القرن الأفريقي.