شهدت العاصمة المحتلة صنعاء، المنكوبة بمليشيا الحوثي، خلال الساعات الماضية، تصعيد أمني لافت، تمثل في نشر نقاط تفتيش فجائية وتنفيذ حملات تدقيق واسعة على الهويات الشخصية للمواطنين، في تحركات اعتبرها السكان حالة طوارئ غير معلنة.
سكان ومصادر محلية أفادوا بأن المليشيا دفعت بعناصر مسلحة إلى عدد من الشوارع الرئيسية ومداخل الأحياء، ووسعت من انتشارها الأمني بشكل غير معتاد، وسط ارتباك واضح في أداء أجهزتها الأمنية، دون أي توضيحات رسمية بشأن دوافع هذه الإجراءات أو مدتها.
وبحسب شهود عيان، أقدم مسلحو الحوثي على إيقاف المركبات المدنية وإخضاع ركابها لتفتيش دقيق ومطول، مع التدقيق في الهويات الشخصية، ما أدى إلى اختناقات مرورية وتزايد حالة القلق في أوساط المواطنين، خاصة مع تنفيذ الإجراءات بشكل مفاجئ.
وأكد السكان أن هذه التحركات خلقت أجواء من التوتر والخوف، في ظل غياب أي إعلان رسمي يشرح خلفيات الاستنفار الأمني، أو يحدد طبيعته، في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة المليشيا أوضاعًا أمنية ومعيشية متدهورة، وتوترات متقطعة، وفق تقارير محلية.