كشف الناشط الحقوقي شوقي الزريقي عن مأساة إنسانية تعرض لها الشاب "صخر نبيل عبده سعيد القرشي"، أحد أبناء قرية الحضارم بمديرية القريشة، والذي واجه سلسلة من الانتهاكات بدأت بالاعتقال التعسفي وانتهت بفقدانه القدرة على النطق نتيجة التعذيب.
وأوضح الزريقي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، بأن قضية صخر بدأت في شهر رمضان قبل الماضي، حين أقدمت إدارة أمن الشمايتين الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح على اعتقاله تعسفياً دون مسوغ قانوني. ولاحقاً، جرى تسليمه لقيادة اللواء الرابع جبلي الخاضع أيضا لسيطرة الإصلاح، ليتم نقله بعد ذلك إلى "كمب طور الباحة" وإخفاؤه قسرياً في السجون التابعة لقائد المحور المدعو أبوبكر الجبولي المحسوب على جماعة الإخوان.
ووفقاً لما نشره الناشط، فقد تعرض الشاب صخر خلال فترة إخفائه لتعذيب وحشي وضرب مبرح بشوابيك السجن، وتجاهل متعمد لحالته الصحية؛ حيث كان يعاني من حالة نفسية تتطلب رعاية طبية قبل اعتقاله، مما أدى إلى تدهور خطير في وضعه الجسدي والنفسي نتيجة الإهمال والانتهاكات المستمرة لكرامته.
وأكد الزريقي أن صخر وقع ضحية لتلفيق تهم كيدية من قبل "شعيب الأديمي" وإدارة أمن الشمايتين، تضمنت مزاعم بتصنيع عبوات ناسفة والسفر إلى صنعاء لهذا الغرض. وأشار الناشط إلى وجود وثائق وتقارير طبية من مستشفيات في صنعاء ومستشفى خليفة تثبت أن سفره كان لغرض العلاج حصراً، داحضةً بذلك التهم المنسوبة إليه.
وعقب سنوات من الإخفاء، نُقل صخر مؤخراً إلى العاصمة المؤقتة عدن للمثول أمام المحكمة العسكرية، والتي قررت إحالته للمستشفى نظراً لتردي حالته الصحية وفقدانه القدرة على الكلام جراء الإرهاب النفسي والجسدي.
واختتم الزريقي منشوره بمناشدة عاجلة إلى شيوخ وأعيان "القريشة" و"قرية الحضارم" وكل ذوي الضمائر الحية، للتدخل والوقوف إلى جانب الشاب الذي يفتقد لوجود أي من أقاربه بجانبه في عدن، مشدداً على ضرورة مساندته في رحلة العلاج واستعادة حقوقه المسلوبة.
