كشفت مصادر مطّلعة عن تنفيذ مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية، إجراءات وصفت بالانتقامية، تمثلت في نقل عشرات من عناصرها المنتمين إلى فئة المهمشين إلى جبهات القتال في عدد من المحافظات، عقب حادثة اغتيال طالت أحد قياداتها المحلية في محافظة إب.
وقالت المصادر، إن المليشيا أعادت توزيع عناصر من فئة المهمشين كانوا يعملون في مهام حماية المنشآت والشخصيات، وأقسام الشرطة، والحمايات الأمنية، إضافة إلى المرافقين الشخصيين، حيث جرى سحبهم من مواقعهم وإرسالهم إلى خطوط التماس القتالية.
وجاءت هذه الخطوات بعد مقتل القيادي الأمني جلال عبدالحميد دماج، المعيّن من قبل المليشيا نائبًا لمدير أمن مديرية فرع العدين غرب محافظة إب، إثر إطلاق نار نفذه مرافقه جبران محمد غانم أحمد، المنحدر من فئة المهمشين.
الإجراءات تعكس - بحسب المصادر - توجّهًا عقابيًا جماعيًا داخل صفوف المليشيا، في ظل توترات داخلية وتداعيات أمنية أعقبت الحادثة، وسط مخاوف من استغلال عناصر من فئات اجتماعية هشّة كوقود للحرب.