في تحليل حديث وضع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان قصف مليشيات الحوثي اليوم على إسرائيل، الذي جاء عقب اتفاق وقف الحرب في غزة برعاية أمريكية، في خانة الحماقة والطيش و"التخادم الضمني مع العدوانية الإسرائيلية".
وفي مقال قوي، نشر اليوم الأحد، عقب اعتراض صاروخ انشطاري وطائرة مسيرة أُطلقا من اليمن باتجاه القدس وإيلات، أكد سلمان أن هذا القصف العشوائي يخدم مصالح الطرفين، مشدداً على أن "لدينا إسرائيليان يقتلاننا: احدهما في تل ابيب والآخر في مران".
غضب حوثي لإسكات المدافع
يرى سلمان أن الهجوم الحوثي يأتي كرد فعل لـ"الغضب الحوثي جراء إسكات المدافع، وتعطيل آلة القتل، والحد من القتلى في غزة"، معتبراً أن القضية الفلسطينية ما هي إلا "مشروع إستثماري حوثي" لتعزيز السلطة والحفاظ على التماسك الداخلي.
بطاقة دعوة للاستهداف الإسرائيلي
و حذر الكاتب من أن هذا القصف، الذي وصفه بأنه "لمجرد الإطلاق وليس لتحقيق مصلحة سياسية"، يستوجب "سرعة الرد بقصف المنشآت واستهداف البنى التحتية العسكرية الحوثية، وربما اسقاط العديد من الضحايا المدنيين". وبذلك يصبح "تدمير اليمن هدف حوثي يتقاسمه مع تل أبيب".
تبادل للمنافع
خلص سلمان إلى أن القصف الحوثي "العقيم غير المنتج" هو في حقيقته "تخادم ضمني" يتبادل فيه الطرفان المنافع:
الحوثي: لإحكام السيطرة الداخلية وتجنب "انفراط سبحته".
الإسرائيلي: لـ"تكريس صورته الذهنية المادية النفسية كقوة لا تقهر" وإظهار قدرة يده على الوصول إلى حيث تشاء.
واختتم الكاتب تحليله الذي رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، بأن إطلاق صواريخ العدم لا يهدف إلا لـ"انتظار رد فعل تل ابيب"، ومن ثم إقامة "حفلات لطم ومارشات استعراض الجثث" لـ"تكريس ثقافة المظلومية" وتوفير منطلق لمزيد من التعبئة الداخلية.