في مشهد يكشف جانبًا جديدًا من سياسة التضليل التي تنتهجها ميليشيا الحوثي، يتواصل مسلسل معاناة مئات الأسر اليمنية التي اعتُقل ذووها على خلفية نيتهم الاحتفاء بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر. فبدلاً من الإفراج عنهم كما وُعِد الأهالي، قابلت الجماعة آمالهم بوعود كاذبة لم يُكتب لها التنفيذ، لتتضاعف بذلك المأساة الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
الصحفي فارس الحميري كشف في منشور على منصة "إكس" أن الحوثيين منحوا خلال الأيام الماضية وعودًا لعدد من أهالي المعتقلين بالإفراج عن أقاربهم يوم الجمعة الماضية، إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ. وكتب الحميري في منشوره الذي رصده موقع "النقار" بعنوان (وعود كاذبة تضاعف معاناة أهالي المعتقلين لدى الحوثيين): "قدم الحوثيون وعودًا لأهالي وأقارب المعتقلين على خلفية مزاعم الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، لكنهم لم يلتزموا بها".
وأضاف الحميري أن "مئات الأسر اليمنية تواجه تحديات مستمرة لتلبية احتياجاتها اليومية والبقاء على قيد الحياة، ويضاعف الحوثيون معاناتها من خلال اعتقال أقاربها، ومصادرة حرياتهم، وإشغالهم في البحث عن وساطات وترجي قيادات الجماعة للإفراج عن ذويهم".
ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة الترهيب التي دأبت الميليشيا على اتباعها لإخضاع المجتمع وإسكات أي صوت يحاول التعبير عن رفض مشروعها الطائفي أو التمسك بالثوابت الوطنية.