في جريمة تُضاف إلى سجلها الحافل بانتهاكات دموية، ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية جريمة جديدة تفضح حقدها العصبى وهمجيتها التي لا تعرف حدوداً، حيث أقدمت على قتل حصان واعتقال صاحبه في قلب العاصمة المحتلة صنعاء، لمجرد حمله العلم الوطني للجمهورية اليمنية بالتزامن مع الاحتفالات في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، مقطع فيديو مفجعاً وثق لحظة نفوق الحصان بعد تعرضه للقتل المتعمد من قبل عناصر الميليشيا في ميدان السبعين، بينما حاصر العناصر المكان ومنعوا المواطنين من التدخل لإنقاذ الحيوان أو مساعدة صاحبه المعتقل، في مشهد يجسد ذروة الاستبداد والاحتقار لإنسانية اليمنيين وحتى حيواناتهم.
وعلى الفور، علقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات على الجريمة بقولها: "أقدمت مليشيات الحوثي على قتل الحصان واعتقال صاحبه في ميدان السبعين بصنعاء، لمجرد حمله العلم الجمهوري. جريمة تكشف حجم القمع وانتهاك الحقوق والحريات الأساسية في مناطق سيطرتها."
الجريمة التي هزّت المشاعر ودفعت النشطاء إلى استنكارها بشدة وتوجيههم نداءات عاجلة إلى منظمات حقوق الحيوان الدولية للتحرك الفوري ضد هذه العصابة الإجرامية، في وقت قارن فيه نشطاء صمت المنظمات الدولية عن جرائم الميليشيا بحق البشر والتي راح ضحيتها مئات الآلاف، بتجاهلها المُتوقع لنداءاتهم بشأن الحيوان، في مؤشر على أن وحشية الحوثي تجاوزت كل خطوط الدم الأحمر.