تفاعل خطباء المساجد في خطبتي، الجمعة اليوم، مع العيد الوطني الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وتنفيذاً للتعميم الصادر عن وزارة الأوقاف والإرشاد بشأن تخصيص خطبتي الجمعة لإحياء معاني ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدتين.
واستعرض الخطباء خلال الخطبتين، المعاني العظيمة لهاتين الثورتين العظيمتين، والحاجة الى استذكارها واستلهام دروسها اليوم خلال معركة الشعب اليمني ضد الإمامة في نسختها الجديدة والمتمثلة بميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني.
وقال الخطباء "أن قيم ثورة 26 سبتمبر كانت الاساس لقيام الجمهورية، والقضاء على الحكم الامامي الكهنوتي وإنهاء التمييز والاقصاء، وفتح الباب أمام بناء دولة حديثة قائمة على العدل والمساواة بين أفراد الشعب دون تمييز"..منوهين بالتضحيات الكبيرة والملاحم البطولية التي سطرها الاباء من الثوار من أجل دحر الحكم الإمامي البغيض.
وتطرق الخطباء، إلى ما تعيشه بلادنا اليوم من ظروف صعبة في كافة مناحي الحياة بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي على الجمهورية التي سفكت الدماء، وانتهكت الحرمات، وارتكبت أبشع الجرائم وهي جرائم يحرمها ديننا الإسلامي الحنيف القائم على الاعتدال والوسطية، ويرفض التطرف والتعصب..مؤكدين ان التاريخ يعيد نفسه وان وضع اليوم شبيه بالوضع قبل 26 سبتمبر 1962.
وأشار الخطباء إلى ممارسات الميليشيات ومحاولاتها اعادة انتاج الامامة عبر تكريس الخرافات، وإلغاء المواطنة بتقسيم الشعب الى طبقات مستند على اساس الولاء العقائدي والسلالي، واكدوا ان الميليشيات تسعى بممارساتها إلى طمس عقيدة المجتمع اليمني وهويته وعزله عن محيطه العربي ليكون ولاية إيرانية قائم على فكر الولاية والحق الالهي في الحكم.
واجمع الخطباء، على ضرورة تعزيز روح التلاحم، والاصطفاف الوطني، والتوعية المستمرة بخرافات الحوثية وسلوكها الإجرامي ضد الأرض والإنسان..مشددين على أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها والمقاومة الشعبية للخلاص من هذه الفئة الباغية واستعادة الجمهورية.