أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP)، اليوم الثلاثاء، تعليق كافة أنشطته في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي شمال البلاد، عقب قيام سلطات الجماعة باحتجاز مجموعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة، بينهم 15 موظفًا تابعًا للبرنامج، في نهاية أغسطس الماضي.
وذكر البرنامج، في تقريره حول "الوضع الإنساني في اليمن"، إن القرار جاء بعد رفض الحوثيين الاستجابة لمطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين.
وأضاف التقرير أن البرنامج أنهى آخر دورة لتوزيع المساعدات الغذائية الطارئة في مناطق الحوثيين أواخر أغسطس، واستهدفت أكثر من 803 آلاف شخص في 25 مديرية من الأكثر تضررًا بانعدام الأمن الغذائي، مؤكداً أنه "لا توجد حالياً أي مساعدات جديدة" في تلك المناطق.
وأشار إلى أن عمليات تسجيل المستفيدين وبرنامج التغذية المدرسية ما تزال معلقة أيضًا، وسط أزمة تمويل خانقة يعانيها البرنامج، بفجوة مالية تبلغ 77% من إجمالي احتياجاته البالغة 432 مليون دولار للفترة من أكتوبر 2025 وحتى مارس 2026.
ويرى مراقبون أن هذا القرار ينذر بـ كارثة إنسانية وشيكة، حيث سيُحرم ملايين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين من أهم شريان غذائي دولي، وسط استمرار الحرب وتدهور الأوضاع المعيشية وانعدام مصادر الدخل.