منذ اسبوع، يشهد سكان العاصمة عدن أزمة كهربائية متفاقمة، مع تسجيل نحو 10 ساعات انقطاع مقابل ساعتين فقط من التغذية الكهربائية، وسط توقعات بأن تصل فترات الانقطاع إلى 12 ساعة يوميًا، نتيجة خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة.
وأرجع مصدر في شركة الكهرباء سبب الأزمة إلى نفاد وقود الديزل في المحطات الرئيسية، ما أدى إلى انخفاض حاد في القدرة التوليدية لشبكة الكهرباء، ليواجه السكان موجة حرّ خانقة بلا أي كهرباء تسهم في التخفيف عنهم.
ويعمل حاليًا فقط محطتا الرئيس بطاقة 65 ميجاوات بالاعتماد على النفط الخام ومحطة المنصورة بطاقة 40 ميجاوات بالمازوت، بينما توقفت باقي محطات الديزل عن العمل. وأوضح المصدر أن أي زيادة مفاجئة في مدة الانقطاع غالبًا ما تنتج عن أعطال طارئة أو خلل فني في الشبكة.
ويأمل السكان في تحسن جزئي خلال النهار مع تشغيل محطة الطاقة الشمسية، إلا أن معاناتهم المستمرة في درجات الحرارة المرتفعة تجعل المطالبات بـتحسين عاجل لخدمة الكهرباء أمرًا ملحًّا، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية حقيقية.