كشف قيادي حوثي بارز عن جانب مظلم وغير مسبوق داخل مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، حيث أصبح ترديد شعار الجماعة المعروف بـ"الصرخة الخمينية" مرتبطًا بالحصول على مبالغ مالية ورعاية محدودة، في انقلاب صارخ على الطابع الإيديولوجي للشعار الذي أُطلق في بدايات تمرد الجماعة.
وقال القيادي يحيى الرزامي، المعيَّن قائدًا لما يسمى "محور همدان"، في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي باليمن، إن بعض الأشخاص أصبحوا يتلقون مبالغ مالية تتراوح بين 20 ألف و100 ألف ريال مقابل رفع شعار الجماعة، مؤكداً أن الأمر لم يكن كذلك في سنوات حروب صعدة الست الأولى، حيث كان يتم ترديد "الصرخة" بلا مقابل، وكانوا يتلقون مجرد "ملاطيم" كما وصفها.
وأشار الرزامي إلى أن التحول من أداء "الصرخة" كرمز للتضحية والولاء، إلى أداة مالية، يعكس انحراف الجماعة عن أهدافها الأصلية وتحول الطابع الرمزي للشعار إلى وسيلة ابتزاز واستغلال مالي، وهو ما يثير جدلاً واسعاً بين عناصر الجماعة نفسها.
وبهذا الصدد، علق مستشار وزير الإعلام فهد طالب الشرفي، على الفيديو بالقول:" كنا نعترض على تعامل البعض مع الحوثة باللطم والضرب من منطلق إنساني وحقوقي وقبلي".
واضاف الشرفي :"اتفق مع ما قاله القيادي المليشياوي يحيى عبدالله الرزامي انهم من كثر كراهية المجتمع لهم كانوا يعانون من التلطيم والصفع".. متسائلا :"فهل ترون أنتم أن مستقبل الحوثة بعد فقدان لحظة القوة ستكون تلطيما في كل شارع ام لا".
وفي مناطق سيطرة الجماعة، تفرض المليشيات على الموظفين والمدارس والمؤسسات التجارية ترديد الشعار، كما تُلزم المساجد بكتابة "الصرخة" على الواجهات والجدران، حتى وصلت إلى طباعة اللوحات الجدارية داخل محاريب المساجد، في ممارسة تهدد الطابع الديني والوطني لهذه الرموز.
وتعكس هذه التصريحات لأول مرة بشكل مباشر الفساد الداخلي والانحراف المالي في أيديولوجيا الحوثي، وتكشف التناقض بين شعارات الجماعة الرسمية وبين الممارسات الحقيقية في ميليشياتها".