أودت مياه سد "الحنكة" في مديرية صعفان بمحافظة صنعاء، يوم أمس الجمعة، بحياة الشاب نجيب أحمد عبده محمد رسام، الذي كان يسبح مع أصدقائه قبل أن تختطفه المياه أمام أعينهم، دون أن يتمكن أحد من إنقاذه بسبب عدم وجود أدوات أو فرق إنقاذ.
الحادثة لم تكن الأولى، فقبل يومين فقط، لقي شاب آخر يُدعى نصر ناصر مقبل فارع، حتفه غرقًا في سد مديرية بني ذوعيد بمحافظة عمران، في تكرار مروّع لمشاهد الغرق التي أصبحت تُرسم بأجساد الشباب والأطفال على مسطحات مائية تحوّلت إلى مصائد موت في ظل غياب تام للإجراءات الوقائية.
و تشير تقارير محلية إلى أن عشرات الحوادث المماثلة تسجل سنويًا في مختلف محافظات اليمن، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يلجأ الشباب إلى السباحة في السدود والبرك الممتلئة بمياه الأمطار، دون إدراك لخطورة تلك المسطحات التي تفتقر لأبسط متطلبات السلامة، من لوحات تحذيرية أو فرق غوص وإنقاذ.
و قال أحد سكان منطقة صعفان: "هذه المأساة تتكرر كل صيف، نفققد أبناءنا واحدا تلو الآخر، ولا تتحرك أي جهة رسمية أو أهلية لتأمين هذه السدود أو حتى تنظيم حملات توعوية".
وأضاف: "الجميع يعلم أن هذه السدود تحصد الأرواح، لكن لا أحد يتحرك".
رغم التحذيرات المتكررة من قبل بعض الجهات المختصة، إلا أن الحوادث لا تزال تتكرر بسبب عدم وجود حلول جذرية، حيث تشير إحصاءات غير رسمية إلى غرق العشرات، معظمهم من الأطفال والشباب، خلال العام الجاري فقط.