وجهت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، اتهامات خطيرة ومباشرة إلى الأمم المتحدة، عبر وزير حقوق الإنسان، ومبعوثها الخاص لليمن، بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي الإرهابية والتغاضي عن انتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وفي هجوم حاد، كشف وزير حقوق الإنسان أحمد عرمان عن علاقات مشبوهة ووثيقة تربط المنسق المقيم للأمم المتحدة في صنعاء، جوليان هارنيس، بأحد قيادات مليشيا الحوثي المعروف بالكنية "أبو عماد"، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تعود إلى عام 2013 عندما كان هارنيس ممثلًا لليونيسف في اليمن.
وقال عرمان في تصريح صحفي: "جارنيس ضعيف ويخشى الحوثيين حد الذل"، متهمًا إياه بـ "التواطؤ التام" مع المليشيا، ومحمّلاً إياه المسؤولية الكاملة عن حملات الاختطاف والاحتجاز التي تنفذها الجماعة ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
كما وجه انتقادات لاذعة للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، واصفًا إياه بأنه "شخصية ضعيفة وغير مؤهلة" لإدارة الملف اليمني سياسيًا، في إشارة إلى فشل الجهود الدولية في إيجاد حل للأزمة اليمنية.
وكشف الوزير عن أرقام صادمة بلغ فيها عدد المختطفين منذ بداية عام 2024 فقط حوالي 23 شخصًا، بينما طالت الحملة الأخيرة التي نفذتها المليشيا في صنعاء والحديدة 11 من العاملين في المنظمات الأممية، وذلك عقب إعلان مقتل رئيس حكومتها غير المعترف بها وعدد من وزرائها في غارة إسرائيلية.
وأشار عرمان إلى أن مليشيا الحوثي تستهدف مقرات أممية، منها مكاتب برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، وتختطف عشرات العاملين الإنسانيين والمدنيين، في محاولة يائسة "للتغطية على أزماتها الداخلية وتقديم نفسها كضحية مستهدفة"، وفق تعبيره.