شهدت مدينة تعز يوم الاثنين 25 أغسطس 2025، تظاهرة جماهيرية واسعة نظمها المئات من المعلمين والمعلمات، تأكيدًا على حقوقهم المكتسبة ورفضهم لمخطط "صندقة التعليم" الذي يهدد مجانية التعليم ويسعى إلى تسليعه.
وجاءت التظاهرة الأولى لنقابة التربويين اليمنيين بعد مؤتمرها التأسيسي الأول، تزامنًا مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وسط تحديات كبيرة تواجه العملية التعليمية، أبرزها استمرار إضراب المعلمين ومحاولة فرض رسوم غير قانونية على الطلبة.
ورفع المتظاهرون لافتات وهتافات رافضة للصندقة، مؤكدين: "نشي صرف العلاوات، مش صندوق للجبايات".
وأكد بيان التظاهرة على ضرورة صون كرامة المعلم وتحسين أوضاعه المعيشية، من خلال هيكلة الأجور وصرف الرواتب المتأخرة لمدة تسعة أشهر، وصرف حافز شهري أسوة ببقية المحافظات، مع الإشارة إلى ضرورة تحسين الخدمات العامة للنازحين في المدينة.
كما عبر المشاركون عن تأييدهم لخطوات التعافي الاقتصادي التي تنفذها حكومة بن بريك، وعلت الهتافات في شارع جمال عبدالناصر: "يابن بريك سير سير نحو الإصلاح والتغيير… ياسالم يابن بريك نحن معاك مش عليك".
في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة عن استغلال ما يُسمى صندوق دعم المعلم غير المعترف به لفرض رسوم مدرسية باهظة على طلاب المدارس الحكومية، تراوحت بين 5,000 ريال للمرحلة الأساسية (1–6) لتصل إلى 10,000 ريال في الثانوية، بينما بلغت في إحدى مدارس البنات 18,000 ريال.
وأكدت مديرة المدرسة أن كل معلمة بديلة ستحصل على مكافأة منتظمة من هذه الجبايات، ما يشير إلى تحايل على القوانين تحت غطاء المبادرات المجتمعية ومجالس الآباء.
هذه التظاهرة تؤكد من جديد أن المعلم في تعز يرفض المساس بحقوقه، وملتزم بالدفاع عن مجانية التعليم والعدالة الاجتماعية، في ظل استمرار التحديات الاقتصادية والتعليمية التي يواجهها القطاع.