اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بمحاولة التقليل من حجم الكارثة التي سببتها الغارات الإسرائيلية على منشآت النفط ومحطات الطاقة بصنعاء، مؤكدًا أن هذا السلوك يعكس عقلية الحوثي التي لا تعترف بحق الشعب اليمني في مقدراته وثرواته، بل تراها مجرد أرقام يمكن التلاعب بها أو التعتيم عليها.
وقال الإرياني في تصريح صحفي مساء الأحد، إن المحطة النموذجية الأولى التابعة لشركة النفط، والتي دُمرت بالكامل، لم تكن مجرد منشأة عادية، بل صرح اقتصادي حيوي وخزان استراتيجي يسع مليون لتر من المشتقات النفطية ويغطي نحو 30% من احتياجات العاصمة اليومية، وقد كلفت الدولة ملايين الدولارات وبُنيت على مدى سنوات من الجهد والتخطيط.
وأضاف أن محاولات الحوثيين للتقليل من حجم الكارثة تمثل استهتارًا صارخًا بمعاناة ملايين اليمنيين الذين سيواجهون أزمة شديدة في الوقود والكهرباء في ظل أسوأ الظروف الاقتصادية والإنسانية. وأضاف: "هذا الخطاب يكشف حقيقة المليشيا التي لا تنتمي لليمن ولا تتحمل أي مسؤولية تجاه شعبه، بل تعمل وفق أجندة إيرانية لا تكترث للخسائر في الأرواح أو الممتلكات الحيوية".
وأشار الإرياني إلى أن ما حدث في صنعاء يُضاف إلى سجل طويل من جرائم الحوثي، بدءًا من نهب الاحتياطي النقدي للدولة الذي تجاوز 103 مليارات دولار منذ الانقلاب، وصولاً إلى تدمير البنية التحتية الحيوية من مطارات وموانئ ومحطات طاقة ومصانع إسمنت ومنشآت استراتيجية لا يمكن تعويضها.
وأكد الوزير أن الحوثي يواصل جر اليمن نحو معارك عبثية لا تخدم سوى المشروع الإيراني التوسعي، فيما يبقى الشعب اليمني وحده من يدفع الثمن من أمنه واستقراره ولقمة عيشه ومستقبل أجياله.