أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، أن ميليشيا الحوثي أطلقت يوم الجمعة المنصرم صاروخًا عنقوديًا باتجاه إسرائيل، في أول استخدام لهذا النوع من الأسلحة في الهجمات على العمق الإسرائيلي منذ بداية الصراع.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أن الصاروخ كان يحتوي على رأس حربي يضم 22 قنبلة صغيرة مسلحة، مؤكدًا أن التحقيق في إخفاق عملية الاعتراض الأخيرة جارٍ، لكنه ليس مرتبطًا بطبيعة الصاروخ نفسه. وأضاف أن التحقيقات الأولية أكدت أن سلاح الجو الإسرائيلي كان على علم بأن الصاروخ عنقودي، وأن أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك الطبقة العليا، قادرة على التعامل مع هذه التهديدات كما فعلت في مرات سابقة.
وفي رد سريع على الهجوم الحوثي، شنت القوات الإسرائيلية صباح الأحد سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، بمشاركة أكثر من 10 طائرات حربية أطلقت خلالها أكثر من 35 صاروخًا وقذيفة دقيقة الاستهداف.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الغارات استهدفت مجمعًا عسكريًا بالقرب من القصر الرئاسي، إضافة إلى موقع لتخزين الوقود ومحطتي توليد طاقة تستخدمهما جماعة الحوثي. وأكد مصدر عسكري أن العمليات جاءت ردًا على استمرار إطلاق الصواريخ والمسيرات الحوثية نحو إسرائيل.
ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه مليشيا الحوثي إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيرة على إسرائيل، بالإضافة إلى استهداف ممرات الشحن في البحر الأحمر، مؤكدة أن هجماتها تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، التي تشهد حربًا إسرائيلية مستمرة منذ نحو 22 شهرًا.