تتجه حضرموت نحو تصعيد شعبي غير مسبوق يبدأ السبت المقبل، حيث أعلن ناشطون عن انطلاق موجة مظاهرات حاشدة في المكلا وجميع مديريات المحافظة، رفضًا لدخول القات إلى حضرموت وتعاطيه، واحتجاجًا على التدهور المتسارع في الخدمات، وعلى رأسها الانقطاع الكارثي للكهرباء.
ووفقًا لدعوات أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #القات_خط_أحمر، فقد توعّد المشاركون باتخاذ خطوات تصعيدية تبدأ من منع دخول نبتة القات إلى المحافظة، مرورًا بـحرق سيارات القات وتكسير الأسواق، وإغلاق أي نقاط بيع علنية أو سرية.
وقال الناشطون في بيان متداول: "القات دمّرنا، أفقرنا، شتّت أولادنا، ولن نسمح باستمرار غزوه الاجتماعي والاقتصادي لحضرموت، الموعد: السبت – حضرموت تنتفض".
ويُعد هذا التحرك الشعبي امتدادًا لحراك مستمر شهدته عدد من مدن وادي وساحل حضرموت، في مقدمتها مديرية الشحر، التي دخلت اليوم الأربعاء في عصيان مدني شامل شلّ الحركة بشكل كامل وأغلق غالبية المحلات التجارية، في ظل تصاعد الغضب الشعبي نتيجة الانقطاعات المهلكة في التيار الكهربائي، التي فاقمت معاناة الأهالي تحت لهيب حرارة الصيف.
وأكد مصدر محلي أن الشحر تعيش على وقع احتقان غير مسبوق، وسط تجاهل حكومي مخزٍ، وفشل ذريع في الاستجابة لمعاناة الناس، في وقت ترتفع فيه أصوات السكان للمطالبة بحلول جذرية وعاجلة.
ويشهد الشارع الحضرمي حالة احتقان متصاعدة، حيث امتد الغضب إلى مدن أخرى مثل المكلا، القطن، وسيئون، التي تشهد حراكات متفرقة، وسط صمت حكومي مطبق يُنبئ بانفجار وشيك قد يعمّ المحافظة إذا لم يتم التجاوب الفوري مع مطالب المواطنين.