حذّر الخبير والمحلل العسكري اليمني العميد الركن محمد عبدالله الكميم من تداعيات سياسة الخنق الاقتصادي التي بدأت تؤتي ثمارها على ميليشيا الحوثي، لكنها في الوقت ذاته تزيد من معاناة الشعب اليمني الواقع تحت قبضة الجماعة.
وفي تحليل رصده نافذة اليمن على حساب العميد الكميم الرسمي بمنصة إكس، قال إن الضربات المركزة التي شنتها إسرائيل ضد البنية التحتية الاقتصادية للحوثيين بدأت تُظهر نتائجها الميدانية، وتضرب مفاصل تمويل المجهود الحربي للجماعة، ما يضعف قدرتها على البقاء والاستمرار.
أبرز الضربات الاقتصادية:
استهداف الموانئ الحيوية الواقعة تحت سيطرة الحوثي:
ميناء الحديدة
ميناء رأس عيسى
ميناء الصليف
وهي الموانئ التي طالما استخدمتها المليشيا كمصادر تمويل عبر تجارة الوقود والتهريب وفرض الجمارك غير القانونية. الضربات التي طالت هذه الشرايين الحيوية تهدد بحدوث أزمة وقود حادة خلال أيام، قد تُشل معها الحياة في مناطق سيطرة الحوثي.
استهداف مطار صنعاء الدولي: الضربات دمّرت طائرات مدنية كانت المليشيا قد استولت عليها واستخدمتها في الابتزاز السياسي، فيما أصبح المطار الآن معزولًا فعليًا عن العالم الخارجي، ما يزيد من الطوق المفروض على الجماعة سياسيًا وإنسانيًا.
ضرب منشآت اقتصادية حيوية:
مصنع إسمنت عمران
مصنع إسمنت باجل
وهما من أبرز روافد تمويل الحوثيين ذاتيًا، ويُعد استهدافهما ضربة موجعة مباشرة لنظامهم المالي.
تحذيرات خطيرة:
رغم ما تحققه هذه الضربات من تأثير مباشر على الجماعة، إلا أن العميد الكميم شدد على أن الأرض يمنية، والبنية التحتية يمنية، والشعب اليمني هو من يدفع الثمن الفعلي لهذا الخنق الاقتصادي، محذرًا من تداعيات إنسانية قريبة:
أزمة مشتقات نفطية ستضرب النقل والكهرباء والمياه والمستشفيات.
ارتفاع جنوني في الأسعار وفرض جبايات جديدة بحجة "العدوان".
افتعال أزمات لتبرير الفشل وتأليب الرأي العام.
توصيات الكميم للمواطنين:
الاستعداد العاجل عبر:
تخزين الوقود والغاز المنزلي والمواد الغذائية.
التحسب لانقطاع الخدمات العامة.
الانتباه لتكتيكات الحوثي:
إشعال صراعات داخلية وقبلية لإلهاء الناس.
فرض قبضة أمنية مشددة وإرهاب إعلامي.
اتهام المعارضين بـ"الصهينة" لتغطية الانهيار الداخلي.
وختم العميد الكميم تحليله برسالة تحفيزية قال فيها: "الحوثي لم يقاتل يومًا من أجل اليمنيين.. وإذا لم يتكسر من الداخل بوعي الشعب ومقاومته، فلن يتردد في التضحية بالجميع، ليبقى هو فقط فوق ركام وطن جائع ومحاصر."