تصاعدت حالة القلق الشعبي والغضب العام بمختلف المحافظات، الجمعة، عقب تسجيل الريال اليمني تدهورًا جديدًا وحادًا أمام الريال السعودي، حيث تجاوز سعر الصرف حاجز 744 – 755 ريالًا يمنيًا، في ظل غياب أي توضيحات رسمية أو معالجات حكومية فعالة للأزمة المستفحلة.
وأعرب الناشط الحقوقي والصحفي وديد ملطوف، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، عن استيائه الشديد مما وصفه بـ"الكارثة الكبيرة"، مشيرًا إلى أن ما يحدث يمثل انفصالًا تامًا بين السلطة والمواطنين.
وقال ملطوف: "للأسف، ما شفنا أي مسؤول من أعلى الهرم إلى أسفله طلع ووضح للناس، عشان الناس تحس إنه في أمل يصلح الحال"، منتقدًا ما اعتبره تجاهلًا مقصودًا من قبل الدولة لمعاناة الشارع اليمني الذي يرزح تحت وطأة أزمات اقتصادية خانقة.
وأضاف: "هم في وادي، ونحنا في وادي آخر"، في إشارة إلى انشغال القيادات الحكومية بمصالحها بعيدًا عن هموم ومعاناة الناس الذين باتوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار.
ويأتي هذا الانهيار المتسارع للعملة الوطنية وسط أزمة اقتصادية متفاقمة تعيشها البلاد، نتيجة استمرار النزاعات المسلحة، وتراجع الإيرادات العامة، وانعدام الرقابة على السوق المصرفي، إلى جانب عجز البنك المركزي عن اتخاذ خطوات فعالة لكبح المضاربة وتثبيت أسعار الصرف.