يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء القادم الموافق 10 يوليو 2025، جلسة إحاطة مفتوحة لمناقشة تطورات الوضع في اليمن، تليها مشاورات مغلقة بين الدول الأعضاء، في محاولة جديدة لتحريك المياه الراكدة في الملف اليمني المتعثر منذ سنوات.
ومن المنتظر أن يقدم كل من هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وتوم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى ممثل عن المجتمع المدني اليمني، إحاطات شاملة أمام المجلس، تتناول المسارين السياسي والإنساني، وسط توقعات بأن تكون الجلسة من بين الأكثر حساسية في تاريخ تعامل المجلس مع الأزمة اليمنية.
وتأتي الجلسة في لحظة دقيقة تشهد فيها البلاد جمودًا سياسيًا خانقًا، وتصاعدًا للتحذيرات من كارثة إنسانية تهدد ملايين اليمنيين، نتيجة ضعف التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية، وتدهور الأوضاع في عدد من المحافظات، ناهيك عن التوتر المتصاعد في البحر الأحمر بفعل هجمات الحوثيين المتكررة على الملاحة الدولية.
ووفق مصادر دبلوماسية رفيعة، فإن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ سيستعرض في إحاطته نتائج مشاوراته الأخيرة مع أطراف النزاع اليمني والقوى الإقليمية، وخطته لاستئناف المفاوضات الشاملة ووقف دائم لإطلاق النار، في إطار خارطة الطريق الأممية التي تصطدم حتى الآن بعراقيل حوثية مستمرة.
من جانبه، سيحذر توم فليتشر من تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرًا إلى انهيار قطاعات الصحة والتعليم، وارتفاع معدلات الجوع الحاد، والقيود المفروضة على أنشطة المنظمات الإنسانية، بما في ذلك حوادث احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتسعى هذه الجلسة، بحسب المصادر، إلى إعادة الزخم الدولي للقضية اليمنية، التي باتت مهددة بالتراجع في قائمة أولويات المجتمع الدولي، في ظل تعدد الأزمات العالمية، بينما لا تزال معاناة اليمنيين تتفاقم وسط غياب الحلول الحقيقية، واستمرار الانتهاكات بحق المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.