آخر تحديث :السبت-05 يوليو 2025-09:18ص
اخبار وتقارير

بعد 10 أشهر من الاعتقال.. الحوثيون يطردون إمامً من مسكنه في صنعاء لأنه رفض الصلاة على "نصر الله"

بعد 10 أشهر من الاعتقال.. الحوثيون يطردون إمامً من مسكنه في صنعاء لأنه رفض الصلاة على "نصر الله"
السبت - 05 يوليو 2025 - 12:44 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

انتهاك صارخ جديد يكشف الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي الإرهابية، حيث أقدمت الجماعة خلال الساعات الماضية على طرد الشيخ يوسف الشرعبي، إمام وخطيب جامع "مصعب بن عمير" في حي السنينة بالعاصمة المحتلة صنعاء، من منزله الملحق بالجامع، بعد أيام فقط من الإفراج عنه من سجونها التي قضى فيها أكثر من عشرة أشهر.

وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي بررت طرد الشرعبي برفضه تنفيذ أوامرها بأداء صلاة الغائب على زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني الهالك حسن نصر الله، بعد انتشار شائعات عن وفاته، في خطوة وصفت بأنها "تحدٍ لتوجيهات القيادة الحوثية"، التي تفرض طقوسها الطائفية على المساجد دون نقاش.

وذكرت المصادر أن الشيخ الشرعبي، الذي يعاني من ظروف اقتصادية قاسية، كان قد تعرّض خلال فترة احتجازه لضغوط وتهديدات قاسية من قِبل عناصر أمنية حوثية، لإجباره على التنحي عن منصبه كإمام وخطيب، وتسليم سكنه الخاص في محيط المسجد، تمهيدًا لتعيين أحد الخطباء الموالين للجماعة.

وأكدت المصادر أن الشرعبي هو من أشرف شخصيًا على بناء الجامع والمرفق السكني من أموال تبرعات وفاعلي خير، ما يجعل خطوة طرده ليست فقط اعتداءً قانونيًا وإنسانيًا، بل أيضًا محاولة وقحة لاغتصاب حقه الشرعي في السكن والخدمة الدينية.

وتأتي هذه الحادثة ضمن حملة متواصلة تشنها مليشيا الحوثي منذ سنوات، للسيطرة على المساجد في مناطق سيطرتها، عبر طرد واستبدال الأئمة والخطباء غير الموالين، بآخرين يخضعون لتوجيهات قيادتها الطائفية ويكرسون خطابًا دينيًا مسيسًا يخدم أهداف الجماعة المرتبطة بإيران.

ويحذّر ناشطون وحقوقيون من أن طرد الشيخ يوسف الشرعبي بهذه الطريقة الوحشية، يكشف كيف أن مليشيا الحوثي لم تكتفي بخنق الحريات السياسية بل تسعى أيضًا لخنق المنابر الدينية وتلويثها بأيديولوجيا الموت والكراهية.