فجّر الصحفي والباحث المتخصص في شؤون جماعة الحوثي، عدنان الجبرني، قنبلة مدوية، كاشفًا ما سماه "الدليل الرسمي" الذي تتبعه مليشيا الحوثي بعد كل جريمة تصفية أو تفجير منازل، في تعليق ناري على جريمة اغتيال معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس.
وفي تدوينة نُشرت على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، قال الجبرني إن طريقة تعامل الحوثيين مع جريمة اغتيال الشيخ حنتوس ليست استثناء بل نموذج متكرر من تعامل ممنهج يبدأ بالإنكار، وينتهي بتشويه سمعة الضحية واتهامه بالعمالة والصهينة.
وأوضح الجبرني أن الجماعة لا تتفاعل مع أي جريمة ترتكبها إلا إذا أصبحت قضية رأي عام تهدد سمعتها في الوسط العربي، لا سيما بعد الحرب على غزة، وعندها تبدأ باستخدام "أدواتها المعروفة" للدفاع عن القاتل وتشويه القتيل.
وعدد الجبرني سبع خطوات ثابتة قال إنها تتكرر في كل جريمة ترتكبها المليشيا:
1. اتهام الضحية بالعمالة في بيان أولي، غالبًا ما يُصدر من وزارة داخلية الانقلاب.
2. ظهور دعائي لقيادات الجماعة مثل نصر الدين عامر، لترديد معزوفة "نُستهدف لأننا مع غزة".
3. زرع أدلة مزيفة في مسرح الجريمة، من أسلحة وعملات أجنبية، لإضفاء طابع إرهابي على الضحية.
4. تقرير مصوّر من قناة المسيرة يتضمن شهادات مفبركة ومزاعم أن الجماعة تعاملت بـ"رحمة".
5. لجنة وجهاء وهمية تزعم الجماعة أنها موفدة من عبد الملك الحوثي، وهدفها امتصاص الغضب فقط.
6. حملة رقمية شرسة من الذراع الإعلامي للحوثيين تتهم كل منتقد بأنه صهيوني أو عميل أو جاهل بالهدى القرآني.
7. ثم – كما ختم الجبرني – "إلى اللقاء في جريمة جديدة بنفس الطريقة والأسلوب والتّهم".
وأشار الجبرني إلى أن ما نشرته الجماعة لتبرير قصف منزل الشيخ حنتوس واغتياله، واتهامه بالارتباط بأمريكا وإسرائيل، هو جزء من هذا "الدليل الثابت" لتبرير القتل وتخدير جمهورها.
وأكد الجبرني أن الشهيد الشيخ صالح حنتوس، رجل سبعيني أفنى حياته في تحفيظ القرآن الكريم، اغتيل لأنه رفض الخضوع، وتمسّك بمسجده، ووقف في وجه طغيان الجماعة، التي حاولت مرارًا منعه من التحفيظ، وهددته، وحاصرته، ثم قصفته وقتلته.