التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن جوناثان بيتشيا، في لقاء حمل رسائل سياسية واضحة، وسط تصاعد التحديات الاقتصادية والإنسانية في البلاد.
ناقش الجانبان مستجدات المشهد اليمني، وبحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين صنعاء وواشنطن، في ضوء تفاقم الوضع الإنساني، والانهيار الاقتصادي الناتج عن استمرار ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في سياسة الحرب والتصعيد.
اللواء العرادة أكد خلال اللقاء أن السلام في اليمن لن يتحقق بالشعارات ولا عبر تسويات هشة، بل يتطلب حلولاً حقيقية تستند إلى المرجعيات المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، مشدداً على أن أساس الأزمة هو الانقلاب الحوثي، وأن أي سلام لا يبدأ من إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ليس سوى تمديد لمعاناة الشعب اليمني.
ووجّه العرادة رسالة حاسمة إلى المجتمع الدولي، مطالباً بـ"موقف موحد وصارم تجاه تعنت الميليشيات الحوثية واستمرارها في تقويض كل فرص السلام، وارتكابها انتهاكات ممنهجة تهدد مستقبل اليمن والمنطقة".
وفي السياق الاقتصادي، حذّر العرادة من خطورة استمرار توقف صادرات النفط، بسبب الهجمات الحوثية على الموانئ والمنشآت، وهو ما أدى إلى تراجع خطير في الإيرادات العامة وزيادة الأعباء المالية على الحكومة، داعياً الولايات المتحدة وشركاء اليمن إلى "دعم الحكومة ومؤسساتها لتعزيز قدرتها على تلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين".
وأشاد العرادة بالدور الأمريكي في دعم الشرعية اليمنية ومجلس القيادة، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود الدولية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني الذي يدفع فاتورة الانقلاب الحوثي منذ نحو عقد.
من جهته، جدد السفير الأمريكي جوناثان بيتشيا دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً حرص واشنطن على استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومشدداً على وجود إجماع دولي على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية، وبناء مستقبل آمن ومستقر لليمنيين.