تحولت حادثة مأساوية إلى قضية رأي عام داخل أوساط الجالية اليمنية والعربية في أمريكا، إذ أصدرت محكمة أمريكية في ولاية ميشيغن حكمًا قضائيًا صارمًا بسجن مهاجر يمني لمدة تتراوح بين 20 و50 عامًا، بعد إدانته بقتل أحد الزبائن إثر خلاف اندلع بسبب عبوة "لحم بقري مجفف" (بيف جيركي) لا تتجاوز قيمتها بضعة دولارات.
وقالت صفحة "يمنيز أوف أمريكا"، المعنية بشؤون المهاجرين، إن المحكمة أدانت المدعو معاذ. أ، الذي كان يعمل موظفًا في محطة وقود بمدينة ديترويت، بتهمة القتل من الدرجة الثانية، عقب إطلاقه النار على المواطن الأمريكي أنتوني ماكناري من خلف زجاج المتجر، وأرداه قتيلًا برصاصة في الرأس، في مشهد وثقته كاميرات المراقبة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2023، حين دخل الضحية المتجر التابع لمحطة "إكسون موبيل" في شارع فيرنور، ووضع عبوة "بيف جيركي" في جيبه، مما أثار مشادة مع الموظف اليمني، الذي استعاد العبوة وأعادها إلى الرف.
لكن ماكناري عاد لاحقًا محاولًا دفع ثمن السلعة، وهو ما قوبل بالرفض من الموظف، الذي طلب منه المغادرة، ثم أغلق باب المتجر يدويًا لمنعه من العودة، قبل أن يقدم على إطلاق النار عليه من داخل المتجر، وهو ما عدّته المحكمة استخدامًا مفرطًا ومميتًا للقوة.
وحذّرت "يمنيز أوف أمريكا" أبناء الجالية اليمنية والعربية من مغبة استخدام السلاح ضد الزبائن تحت أي ظرف، مشددة على أن "أي تصرف غير محسوب، حتى لو بدافع الحماية أو الدفاع عن النفس، قد يكلّف صاحبه سنوات طويلة خلف القضبان".