شنّت الولايات المتحدة هجوماً واسع النطاق على المواقع النووية الإيرانية، باستخدام قاذفات بي-2 وصواريخ توماهوك، مما ألحق أضراراً بالغة بالقدرات النووية الإيرانية.
وجاء هجوم الولايات المتحدة المنسق واسع النطاق على المنشآت النووية الرئيسة في إيران ليلة الأحد، مستخدمة ترسانتها العسكرية الأكثر تطوراً.
وأدت هذه العملية، التي تُمثل تصعيداً كبيراً في التوترات، إلى استهداف البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير، ولم تُكشف تفاصيلها الكاملة بعد.
تم تنفيذ الهجوم الأمريكي بدقة عسكرية باستخدام قاذفات بي-2 سبيريت الاستراتيجية وصواريخ توماهوك كروز التي أُطلقت من منصات بحرية.
ووفقاً لمعلومات أوردتها قناة فوكس نيوز الأمريكية، وعقب محادثات مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب، استخدمت العملية ما بين خمس وست قنابل خارقة للتحصينات أُلقيت من قاذفات بي-2، متجاوزة التقديرات الأولية التي أشارت إلى استخدام قنبلتين فقط في هذه المهمة.
تُمثل القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في العملية أحدث التقنيات في مجال أسلحة الاختراق العميق. صُممت هذه الأسلحة خصيصاً لتحييد الأهداف المحصنة تحت الأرض، مثل المنشآت النووية الإيرانية.
وشملت المنشآت التي تعرضت للهجوم المنشأتين النوويتين في نطنز وأصفهان، اللتين تم تحييدهما بثلاثين صاروخ توماهوك أُطلقت من مسافة تقارب 640 كيلومتراً.
كان الهدف الرئيس منشأة فوردو، التي تُعد حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني، والتي، وفقاً لمصادر نقلتها فوكس نيوز، "دُمّرت بالكامل". وقد أيّد ترامب هذه المعلومات بنفسه، وغرّد قائلاً: "لقد دُمّرت فوردو".
وفي الأسابيع التي سبقت الهجوم، نشرت الولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط. شمل هذا الانتشار حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز، ومقاتلات إف-16 وإف-22 وإف-35 التابعة للقوات الجوية، إضافة إلى قاذفات بي-2 التي شاركت في العملية.
وانطلقت عدة قاذفات من طراز "بي-2" نحو المحيط الهادئ بعد إكمال المهمة، عقب مغادرة المجال الجوي الإيراني بحلول وقت الإعلان الرسمي.
كان ترامب واضحاً بشأن أهداف الولايات المتحدة في المنطقة؛ ففي تصريحات نقلتها قناة فوكس نيوز، قال: "لا نسعى إلى وقف إطلاق النار، بل نسعى إلى نصر شامل وكامل. أكرر، أنتم تعرفون ما هو النصر: لا أسلحة نووية".
يؤكد هذا التصريح عزم الولايات المتحدة القضاء التام على القدرات النووية الإيرانية، بما يتجاوز السعي إلى اتفاقيات مؤقتة أو وقف إطلاق نار.
تُمثل هذه الضربة نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران، وتُرسي سابقة مهمة في مكافحة الانتشار النووي.
ويُمثل تدمير منشآت رئيسة، مثل فوردو، انتكاسة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني، الذي كان هدفاً للعقوبات الدولية والدبلوماسية النووية لأكثر من عقد.
المصدر/ إرم نيوز