في حدث غير مسبوق، سطّرت المواطنة اليمنية الكندية خلود شيباني اسمها في سجل الإنجازات الفضائية، بعد أن شاركت في رحلة استثنائية لمحاكاة الطيران الفضائي مع 6 من رواد الفضاء البارزين، ضمن تجربة انعدام الجاذبية التي نُظّمت مطلع يونيو الجاري.
وفي تصريح نقلته عنها صحيفة عدن تايم، قالت شيباني:"في الأول من يونيو 2025، عشتُ لحظة بدت لي يومًا ما مستحيلة. طرتُ مع ستة من رواد الفضاء في تجربة نادرة تُحاكي الطيران خارج الجاذبية الأرضية، ولم تكن مجرد مغامرة شخصية، بل لحظة تاريخية أفتخر بأنني مثلت فيها اليمن والعالم العربي على هذا المستوى".
خلود، التي تعيش في مدينة أوتاوا الكندية منذ 20 عامًا، تم اختيارها للمشاركة في هذه الرحلة ضمن برنامج تنظمه مؤسسة Humanity for Space (سبيس فور هيومانتي)، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى إتاحة فرص الوصول إلى الفضاء للأشخاص المتميزين من مختلف دول العالم.
وتُعد خلود شيباني أول يمنية على الإطلاق تُشارك في مثل هذه التجربة الفضائية، كما أنها أول امرأة مسلمة كندية تنضم إلى هذه الرحلة العلمية الفريدة، التي جمعتها بنخبة من الأسماء اللامعة في عالم الفضاء والعلم، من بينهم:
د. سيان بروكتور، قائدة رحلة "Inspiration4"، ومرشحة لجائزة نوبل للسلام
أماندا نوين، أول امرأة فيتنامية في الفضاء
إميلي كالندريلي، مهندسة ومقدمة برامج علمية، والمرأة رقم 100 التي تسافر إلى الفضاء
كيريان فلي، منتجة ومشاركة في أول طاقم فضائي نسائي في أبريل 2025
لين بيس، رائد فضاء ومستثمر
كريس بوسويزن، مهندس طيران ورائد فضاء سابق
وأكدت شيباني في حديثها أنها شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه تمثيل تراثها وهويتها، قائلة: "لم أكن فقط خلود، كنتُ اليمن، والعالم العربي، وكل فتاة حلمت أن ترى نفسها هناك، وسط النجوم… هذه اللحظة رسالة أمل لكل من يرى أن الفضاء بعيد عن متناوله".
واختتمت حديثها برسالة ملهمة: "الفضاء ليس حكرًا على أحد، وقد حان الوقت لنكسر الحواجز ونفتح الأبواب أمام شبابنا وشاباتنا. فكل خطوة تُؤخذ إلى الأعلى، هي فرصة لترسيخ الأمل هنا على الأرض".