أثارت مشاهد متداولة يظهر فيها مراسل قناة "المسيرة" التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، مع أفراداً بزي عسكري وهم يتعانقون مع آخرين شماليين، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط محاولات حوثية خبيثة لاستغلال المقطع لترويج اختراقات مزعومة في صفوف القوات الجنوبية.
لكن المعلومات الميدانية والحقائق التي تم التحقق منها كشفت زيف المزاعم الحوثية. إذ تبين أن المقطع صُوِّر في إحدى مناطق مديرية قعطبة الشمالية، الواقعة تحت السيطرة العسكرية للقوات الجنوبية، والتي تمثل خط الدفاع الأول عن الضالع.
وتؤكد مصادر ميدانية أن المتعانقين هم أقارب وأبناء منطقة واحدة فرّقتهم الحرب، وجمعتهم المصادفة بعد سنوات من القطيعة.
وأوضح مصدر عسكري أن بعض الأشخاص الظاهرين في الفيديو، من أبناء المناطق الشمالية في قعطبة وانضموا للقوات الجنوبية، في حين أن آخرين من أبناء المنطقة لم ينخرطوا في أي صراع مباشر.
ولفت المصدر إلى أن المشهد كان عفوياً وإنسانياً، لكنه جرى استغلاله إعلامياً من قبل جماعتي الحوثي والإخوان التي دأبتا على التضليل وبث الإشاعات.
وأضاف المصدر: "الحقيقة أن القوات الجنوبية تفرض سيطرتها الكاملة على تلك المناطق، وتديرها كجزء من استراتيجية حماية الضالع من أي تسلل أو هجوم حوثي".
واختتم بالقول: "المعانقة لا تُغير الحقائق، والقضية واضحة: الجنوب صامد، والمليشيا تروج للوهم".