أطلق الكاتب الصحفي ورئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، صرخة إنسانية غاضبة، مهاجمًا ما وصفه بـ"تواطؤ" المسؤولين في الحكومة الشرعية مع معاناة المواطنين في العاصمة عدن ومدينة تعز، ومتهمًا إياهم بشكل مباشر بخدمة الميليشيات الحوثية من خلال فشلهم في أداء مسؤولياتهم.
وقال الأحمدي، في منشور رصده نافذة اليمن على صفحته بموقع "فيسبوك"، إنه اضطر إلى مغادرة مدينة عدن بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، في ظل موجة حر خانقة، معتبرًا ما يعيشه المواطنون هناك "جحيمًا لا يطاق"، خصوصًا في ظل افتقار الملايين لأبسط وسائل التبريد أو القدرة على مغادرة المدينة.
وأضاف: "من حر عدن إلى ظما تعز.. حيث تجاوز سعر صهريج المياه (الوايت) 60 ألف ريال، ومع ذلك يصعب الحصول عليه"، مشيرًا إلى أن مدينة تعز تعاني من أزمة عطش خانقة تهدد حياة السكان يومًا بعد يوم.
وفي هجوم مباشر وغير مسبوق، قال الأحمدي إن المسؤولين في الشرعية "لا يفرطون فقط بواجباتهم، بل يخدمون العدو الحوثي بشكل أو بآخر"، مؤكدًا أن جميع المسؤولين - كلٌ حسب موقعه - يتحملون المسؤولية الكاملة عمّا يجري، محذرًا من أن "الصبر لن يطول".
ولقي منشور الأحمدي تفاعلًا واسعًا في الأوساط اليمنية، واعتبره ناشطون تعبيرًا صادقًا عن الغضب الشعبي المتنامي تجاه استمرار التردي المعيشي وانهيار الخدمات، وسط صمت حكومي مطبق، ما يفتح الباب أمام موجة انتقادات جديدة لأداء الحكومة في المناطق المحررة.