أكدت دولة الكويت اليوم الأربعاء تمسكها الكامل بمرتكزات الحل السياسي الشامل في اليمن، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، باعتبارها الأساس الوحيد لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وجاء هذا التأكيد في كلمة ألقاها سفير دولة الكويت لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، نواف العنزي، خلال مشاركته في الاجتماع السابع لكبار المسؤولين المعنيين بالمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن، والذي استضافته بروكسل بدعوة من الاتحاد الأوروبي ومملكة السويد.
وقال السفير العنزي إن الكويت تواصل القيام بدور محوري في دعم اليمن إنسانياً وتنموياً رغم تراجع مستويات التمويل الدولي، مشيراً إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لا يزال رافعة أساسية لمشاريع البنية التحتية الحيوية في قطاعات متعددة، ما يعزز صمود الشعب اليمني في وجه الأزمة.
وكشف العنزي عن توقيع اتفاقية جديدة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لتمويل مشروع إعادة تأهيل مساكن النازحين داخلياً، يستفيد منه أكثر من 670 أسرة يمنية، في خطوة تعكس التزام الكويت الدائم بتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن.
ودعا السفير الكويتي المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود والتدخلات الإنسانية، وعدم ترك اليمن يواجه أزماته منفرداً، مؤكداً أن غياب الحل السياسي الشامل يطيل أمد المعاناة ويزيد من تعقيد الأزمة.