خرج العشرات من سكان حي الضبوعة وسط مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، اليوم الثلاثاء، في مظاهرة غاضبة ضد ما وصفوه بـ"نهب المياه" من قبل السلطة المحلية، بعد قيام الأخيرة بالتصرف في بئر مياه مخصص لأهالي الحي وبيعه لأطراف وجهات خاصة، في انتهاك صارخ لحقوق المواطنين الأساسية.
المحتجون، الذين جابوا شوارع الحي رافعين لافتات تندد بالفساد، أكدوا أن البئر تم إنشاؤه بدعم إنساني من دولة الكويت قبل سنوات، بهدف إنقاذ المنطقة من العطش المزمن، لكن السلطة المحلية حولت هذا المشروع الإنساني إلى مصدر للربح الشخصي، متجاهلة معاناة المواطنين الذين باتوا يحصلون على الماء بـ"القطارة".
ووصف المتظاهرون ما يجري بأنه "سرقة منظمة للماء" تحدث تحت مظلة الدولة، مطالبين بإيقاف ما أسموه بـ"تجويع الناس بالماء"، وفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المتورطين في بيع الحصة اليومية المخصصة للحي.
تزامنت هذه الاحتجاجات مع تصاعد الحراك الشعبي ضد المحافظ نبيل شمسان، المتهم من قبل نشطاء بارزين بتنفيذ أجندة مشبوهة وتمكين جماعة الإخوان من مفاصل السلطة، في ظل اتهامات بالنهب، والتهريب، والتلاعب بموارد تعز، وصولاً إلى تحويل المحافظة إلى "منجم فساد مفتوح".
الإعلامي فهد العميري فجّر موجة جديدة من الجدل بمنشور ناري على فيسبوك قال فيه: "أتحدى نبيل شمسان أن يعلن ذمته المالية، التي تضخمت بشكل فاضح!"، مؤكدًا أن بقاء شمسان في منصبه يُشكل غطاءً للفساد والانهيار الأمني والمؤسسي المتسارع في تعز.
وأشار العميري إلى أن منظومة السلطة المحلية الحالية - بقيادة شمسان وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية - باتت عبئًا على تعز، متهمًا إياها بتحويل موارد المحافظة إلى غنائم شخصية، ومحذرًا من أن الشارع "لن يصمت طويلاً على جريمة حرمانه من الماء والكرامة".