هاجم وزير الإعلام في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، اليوم السبت، إعلان ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران حول ما وصفته بـ"إعادة جاهزية" مطار صنعاء، معتبراً أن ذلك ليس أكثر من عرض دعائي مخادع يُخفي وراءه فشلاً ذريعاً واستهتاراً بحياة اليمنيين.
وقال الإرياني في تصريح رسمي: "ما أعلنته الميليشيات بشأن جاهزية مطار صنعاء لا يتجاوز كونه استعراضاً دعائياً يعكس حالة الإنكار التي تعيشها أمام حجم الكارثة التي تسببت بها، وتحاول من خلاله تضليل الرأي العام وتحويل مأساة تدمير المطار إلى نصر وهمي".
وأكد الإرياني أن البنية التحتية لمطار صنعاء تعرضت لدمار شامل، بما في ذلك الصالات والمكاتب الإدارية وأجهزة الملاحة والمراقبة، وحتى الطائرات المدنية، لافتاً إلى أن المحاولات الحالية لإعادة تشغيل المطار مجرد ترقيع بدائي لا يرتقي لمستوى تأهيل مطار دولي، خصوصاً وأن المدرج أصبح متهالكاً وتفوح منه الغبار عند كل هبوط كما لو أنه طريق ريفي.
وشدد الوزير على خطورة هذه الخطوة، حيث قال: "الميليشيا تدفع نحو تشغيل المطار دون توفر أدنى مقومات السلامة الجوية، مما يعرّض أرواح المدنيين والطائرة الوحيدة المتبقية لأضرار جسيمة. إن تلف محرك واحد فقط قد تصل كلفته إلى 15 مليون دولار، وهذا يعكس استخفافاً غير مسبوق بالممتلكات والأرواح".
وواصل الإرياني هجومه قائلاً: "الحوثيون لا يعيدون تأهيل مطار، بل يعيدون إنتاج أكاذيبهم... ما يحدث ليس تأهيلاً، بل تغليف إعلامي لفضيحة هندسية وإنسانية، الهدف منه خداع البسطاء وإيهامهم بالإنجاز الزائف".
وحول السبب الحقيقي وراء استعجال المليشيا في إعادة تشغيل المطار، أوضح الوزير أن المطار بات بمثابة بوابة خلفية لعبور الأموال المشبوهة، وتهريب الخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله، باستخدام جوازات يمنية مزورة، مضيفاً: "لو كانت نواياهم صادقة وكان المواطن يهمهم فعلاً، لبدأوا بدفع المرتبات، وتأهيل المستشفيات، وتشغيل الكهرباء، وصيانة الطرق، بدلاً من تبذير الأموال في بروباغندا فاشلة".