في لقاء عُقد اليوم بالعاصمة عدن، بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، مع سفيرة جمهورية فرنسا لدى اليمن، كاترين قرم كمون، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتوسيع الدعم الدولي لليمن في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة.
وفي بداية اللقاء، أعرب اللواء الزُبيدي عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية التي تجمع اليمن بفرنسا، مشيدًا بالمواقف الداعمة التي تبديها باريس تجاه الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، خاصة في جهود تطبيع الأوضاع وتفعيل مؤسسات الدولة في المناطق المحررة.
الاجتماع، الذي حضره رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، تناول التحديات الإنسانية التي تشهدها البلاد نتيجة توقف صادرات النفط والغاز، وما نتج عنها من تدهور اقتصادي واسع النطاق، انعكس على الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأكد الزُبيدي خلال اللقاء ضرورة دعم المساعي الحكومية في تنفيذ إصلاحات مؤسسية شاملة، وإعادة تأهيل البنية التحتية في عدن، كخطوة أساسية لخلق بيئة مستقرة وآمنة تشجع على عودة السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية لمزاولة أنشطتها من العاصمة المؤقتة.
وشدد عضو مجلس القيادة على أن دعم الدول المانحة، وعلى رأسها فرنسا، يجب أن يركز على القطاعات الخدمية الحيوية، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء، الذي يواجه أزمة خانقة مع ارتفاع درجات الحرارة في المحافظات الساحلية.
واختتم الزُبيدي اللقاء بتأكيده على أهمية توسيع الشراكات الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار، وتوفير الحماية للمواطن، وضمان استمرار الخدمات، بما يدعم جهود استعادة الدولة وتحقيق السلام الدائم في اليمن.