آخر تحديث :الثلاثاء-06 مايو 2025-11:45م
اخبار وتقارير

ملتقى الفنانين اليمنيين: الحوثيون لفقوا تهمة سياسية للفنان فرحان لتبرير اختطافه

ملتقى الفنانين اليمنيين: الحوثيون لفقوا تهمة سياسية للفنان فرحان لتبرير اختطافه
الإثنين - 05 مايو 2025 - 03:40 ص بتوقيت عدن
- صنعاء، نافذة اليمن:

وصف سياسي موالي للميليشيات الحوثية في اليمن جماعته بالأغبياء بسبب معاداتهم للفنانين وتوجيه لهم تهم سياسية.


وأكد الكاتب والسياسي محمد المقالح في منشور على صفحته في منصة "إكس" أن اليمن يعيش في ظل سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية أغبى عهد سياسي بمعاداتها للفنانين واعتقالهم على خلفية سياسية، مشيرا إلى أن كل عهود الجمهورية اليمنية بشطريها ووحدتها لم يحدث أنها اعتقلت فنانا إلا في النادر.


وقال المقالح: "أغبى عهد سياسي هو العهد الذي يعادي الفنانين وأصحاب الطرب"، موضحا أن "كل عهود الجمهورية اليمنية بشطريها ووحدتها أدركت هذه الحقيقة جيدا ولم يحدث أنها اعتقلت فنانا إلا في النادر وكانت ردود الفعل صاخبة".


وخاطب السياسي جماعته بالقول: "أنت أيها الغبي باعتقالك لفنان بخلفية سياسية تقف أمام وجدان اليمنيين لا أمام ساستهم ومحاربيهم". مضيفًا: "وهكذا باعتقالك لامرأة على خلفية سياسية تكون قد وقفت في مواجهة أرحام وأعراض اليمنيين جميعا لا في مواجهة معارضيك السياسيين".


جاء ذلك تعليقا على قيام ميليشيا الحوثي الإيرانية في محافظة ذمار باعتقال الفنان خليل فرحان من إحدى صالات الأعراس لأنه عزف النشيد الوطني.


من جانبه ندد ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين، بقيام مليشيا الحوثي باختطاف الفنان خليل فرحان في محافظة ذمار، واصفًا الواقعة بأنها "انتهاك صارخ لحرية التعبير واستهداف مباشر للهوية الثقافية اليمنية".


وأوضح الملتقى، في بيان صحفي، أن عناصر حوثية اختطفت الفنان فرحان مساء السبت 27 أبريل، عقب مشاركته في حفل زفاف أقيم بمدينة ذمار، حيث قدم عدداً من الأغاني الوطنية، من بينها النشيد الجمهوري، مشيرًا إلى أنه لا يزال قيد الاحتجاز دون توجيه أي تهمة رسمية حتى الآن.


ووصف البيان الفنان خليل فرحان بأنه من أبرز الأصوات الفنية في محافظة ذمار، ويتمتع بشعبية واسعة واحترام كبير من جمهوره، معتبرًا أن اختطافه يأتي في سياق حملة قمع ممنهجة تمارسها الجماعة بحق المثقفين والفنانين الذين يعبرون عن انتمائهم الوطني.


واتهم الملتقى مليشيا الحوثي بمحاولة تلفيق اتهامات باطلة لتبرير جريمة الاختطاف، مؤكدًا أن ما جرى يعكس نمطاً واضحاً من التضييق على حرية الإبداع وقمع الأصوات المستقلة التي لا تنسجم مع التوجهات الأيديولوجية للجماعة.


وشدد الملتقى على أن "الفن رسالة سلام ومحبة، لا يجوز تحويله إلى أداة للصراع السياسي أو الطائفي"، محذرًا من استمرار محاولات طمس المعالم الثقافية اليمنية الأصيلة، والتضييق على المبدعين في مختلف المجالات.


وطالب الملتقى بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الفنان خليل فرحان، داعيًا المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، واتحادات الفنانين والمبدعين، إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الممنهجة التي تطال حرية التعبير والإبداع في اليمن.


وتشهد الأنشطة الثقافية والفنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين قيودًا متزايدة، حيث يواجه الفنانون مضايقات أمنية وحملات رقابة مشددة، وسط اتهامات للجماعة بمحاولة تقييد الفنون التي لا تتماشى مع أيديولوجيتها السياسية والدينية.