أفادت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية توصلتا إلى اتفاق لنقل جزء من أنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت" المتقدمة من كوريا إلى الشرق الأوسط، في خطوة استثنائية تستمر لمدة شهر، وذلك في إطار الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة ضد جماعة الحوثي في اليمن.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية عن مصادر مطلعة أن الاتفاق بين البلدين تم الشهر الماضي، ويشمل نشر بطاريات "باتريوت-3" ذات القدرات المتطورة، في أول عملية معروفة لنقل معدات عسكرية أمريكية من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من تقارير أشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، وافق على نقل بطاريتي "باتريوت" على الأقل من آسيا إلى المنطقة، لدعم العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
وأثار القرار مخاوف في كوريا الجنوبية، خاصة في ظل النقاشات الدائرة حول تقاسم تكاليف الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، والتوجهات الجديدة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه حلفاء واشنطن.
وأكدت المصادر أن البطاريات المراد نقلها تشكل جزءاً من النظام الدفاعي متعدد الطبقات الذي تواجه به سيئول التهديدات الصاروخية والنووية من كوريا الشمالية.
من جانبها، أكدت قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية (USFK) في بيان لها التزامها الكامل بالدفاع عن شبه الجزيرة الكورية، رغم عدم الكشف عن تفاصيل إضافية، تماشياً مع سياسة البنتاغون. وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بنشر قوات ومعدات بشكل مؤقت كجزء من خطط التناوب الدورية، مع الحفاظ على الجاهزية القتالية العالية لمواجهة أي تطورات طارئة.