آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-01:35ص

اخبار وتقارير


لصوص الاسنان في مدينة عتق.. طبيب وزوجته يتاجران بحالات المرضى

لصوص الاسنان في مدينة عتق.. طبيب وزوجته يتاجران بحالات المرضى

الخميس - 06 يونيو 2024 - 09:52 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص - عتق

قد يبدو للقراء العنوان غريبا، لكن من يراجع من يشكو ألم بأسنانه عيادة الأسنان في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، قد يصادفه أحد هؤلاء اللصوص، الذين حولوا تلك المهنة النبيلة وفرغوها من قيمتها الإنسانية إلى وسيلة لجباية المال على حساب الأمانة واضعين أخلاقيات المهنة مطية لتحقيق أعلى نسبة عمولة نهاية الدوام.

وشكا أحد المرضى من سكان مدينة عتق، ما تعرض له هو وأسرته في عيادة المنصوري لطب الاسنان، من غش واحتيال مختصراً معاناته بهذه الجملة: " تدخل مريض تخرج مريض دون مال".

وتعرض المريض الذي طلب من "نافذة اليمن" حجب هويته، لصدمة كبيرة عند دخوله عيادة المنصوري لطب الاسنان في مدينة عتق، قائلاً: " دخلت العيادة وكنت أظن أنني في قسم الطوارئ بمستشفى الهيئة لكثرة المراجعين وعشوائية التعامل مع المرضى وخاصة في قسم النساء، وما نعلمه أن عيادات طب الاسنان تستقبل عدداً معيناً باليوم الواحد لا العشرات".

ويشير المصدر إلى أن عيادات طب الاسنان التي تعمل بشرف المهنة تستقبل عدداً لا يزيد عن عشرة إلى خمسة عشر حالة، كون الحالة الواحدة تستغرق وقتا طويلا للكشف والمعاينة والعلاج.

ويضيف المصدر أنه: " في قسم النساء تعمل زوجة الطبيب المنصوري والتي ترفض الإستماع من اي مريضة لأعراض الألم التي تعاني منها، وتتعامل بأسلوب متعالي لا ملاك رحمة، حيث تأمر بخلع الضرس دون إجراء أي فحوصات نظرية لحالة الضرس و العصب المرتبط به أكان ملتهب أو يستدعي للخلع ام العلاج، ما يزيد من مضاعفات الحالة، وتضغط لاتخاذ قرارات سريعة بشأن خطط العلاج دون إعطائهم الوقت الكافي لفهم الخيارات المتاحة".

ويؤكد المصدر أن زوجة الطبيب في عيادة المنصوري، وقعت بأخطاء طبية فادحة بحق المرضى المراجعين من النساء لديها دون أي رادع لتلك الممارسات المتنافية تماما مع رسالة الطبيب، حيث تطلب مبالغ مالية باهظة مقابل خدمات بسيطة، ولا تشرح الإجراءات بشكل كامل، وتضغط على الحالة لاتخاذ قرار سريع.

وعبر المصدر عن أسفه، كون المريض يقع ضحية لطبيبة غير متخصصة فتعالج العصب وتنحت السن وتركب تلبيسات، وهي غير مرخصه ولا مؤهله، فتجد تخصصهها وترخيصها لا يؤهلها إلى تجاوز الخلع والحشو، ومع ذلك تجدها تخادع المريضة بإيهامها بضرورة إجراء معالجات غير ضرورية لتحصل منها على تكلفة مالية ما كانت لتدفع لو حضرت الأمانة ووجدت المهنية.

وتابع بالقول: "الأدهى والأمر! أن تتم تلك المعالجة وفق ممارسة طبية فاشلة بسبب ضعف التأهيل وعدم التخصص وضعف الخبرة، فتؤدي إلى نتائج سيئة يتجرع المريض آلامها، ليبدأ رحلة جديدة مع أطباء جدد لإصلاح ما أتلفه لصوص الأسنان في عيادة المنصوري".

وقال المصدر: "لا بأس أن تخسر مالا عند طبيب يحافظ على أسنانك، لا أن تخسر مالك وأسنانك عند لص بوجه طبيب! فخسارة الأسنان فادحة لأنها لا تعوض، فحتى البدائل الاصطناعية لا تقوم مقام الأسنان الطبيعية، وتعترضها العديد من الإشكاليات".

المصدر وجه عبر نافذة اليمن نداء للتحذير لأبناء مدينة عتق من لصوص الأسنان، والبحث عن الأطباء الأصلاء الذين يعالجون بيد أمينة، ويبرون بأخلاقيات المهنة.

كما طالب المصدر السلطات المحلية والطبية بالنزول والتأكد من كل ما ورد في حديثه، وتشديد الإجراءات للحد من الاحتيال على المرضى والمراجعين في العيادة.