غاب ارتفاع أسعار أقراص الروتي - أحد العناصر الغذائية الأساسية في العاصمة عدن - وانهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، عن الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي الليلة في العاصمة عدن.
وشهدت العاصمة عدن خلال الأيام الماضية، ارتفاع أسعار قرص الروتي من 50 ريال إلى 70، مع تناقص حجمه الى ما دون "القلم"، دون أي إعلان رسمي من وزارة التجارة والصناعة، أو السلطة المحلية الغائبة عن جشع أصحاب الأفران.
واتخذ أصحاب الأفران في العاصمة عدن، منذ أكثر من أسبوع، قرار برفع أسعار قرص الروتي إلى 70 ريال، دون وضع دراسة جديدة لعناصر التكلفة، أو صدور قرار بالسعر الجديد من قبل السلطة المحلية.
كذلك غاب انهيار العملة الوطنية، عن اجتماع المجلس الرئاسي الليلة، حيث ظل رئيس مجلس القيادة الرئاسي يتجاهل تدهور الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في الاجتماعات السابقة، رغم ما خلفه من ارتفاع وحشي في أسعار المواد الغذائية، ومضاعفة معاناة المواطنين.
ويتساءل المواطن البسيط في عدن، هل قرر المجلس الرئاسي تثبيت أسعار الصرف الحالية أمام الريال اليمني، وترك الشعب يواجه انعكاسات وصول الريال السعودي إلى 435 ريال يمني واقتراب الدولار من حاجز الـ1700 ريال، دون أدنى تدخل يذكر.
وقالت وكالة أنباء سبأ الرسمية أن مجلس القيادة الرئاسي، عقد اجتماعا برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه، عيدروس الزبيدي، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، بينما غاب بعذر اعضاء المجلس سلطان العرادة، وطارق صالح.
وبحسب ما أوردته وكالة سبأ، فإن المجلس وقف امام تطورات الاوضاع الاقتصادية، والمعيشية، والسياسية، والامنية والعسكرية، والاجراءات التنفيذية المطلوبة لمواصلة وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية خلال المرحلة المقبلة.
واضافت أن المجلس الرئاسي ناقش، عددا من المقترحات والتقارير المقدمة من رئيس المجلس واعضائه بشأن بعض الاستحقاقات المؤجلة، والتقييمات الاضافية للاداء التنفيذي خلال المرحلة الماضية ومدى الالتزام بقرارات وتوصيات وموجهات المجلس على مختلف المستويات.
وشدد الاجتماع على ضرورة الالتزام الصارم باللوائح والنظم القانونية، واعتماد مبادىء الحكم الرشيد، و العدالة وتكافؤ الفرص في كافة مؤسسات الدولة بما يحقق المصلحة العامة، ويعزز من فعالية وشفافية ونزاهة الأجهزة الحكومية، وقدرتها على مواجهة التحديات، والتخفيف من معاناة المواطنين التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
الى ذلك اعرب مجلس القيادة الرئاسي عن عظيم فخره واعتزازه بذكرى عاصفة الحزم التي اطلقها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة في 26 مارس 2015، تلبية لنداء الواجب الاخوي، و العروبي في مواجهة مشروع المليشيات الحوثية الارهابية التي فرضت حربها المستمرة على الشعب اليمني بدعم من النظام الايراني.
ط