كشفت وثائق رسمية تعرض امرأة في مدينة تعز لعملية نصب واحتيال فجة من قبل مغتصب لاحدى العمارات شرق المدينة.
وبحسب الوثيقة، فإن السيدة عديلة قاسم قامت باستئجار شقة في عمارة بحوض الاشراف، وسلمت مقابل الايجار 350 الف بواقع ايجار شهري 70 الف ريال.
المؤجر انتظر حتى اتمت المرأة تجهيز الشقة بالنوافذ والابواب وغيرها حتى اصبحت صالحة للسكن، حتى قام بدفع قريب له للاستحواذ على الشقة بكل اثاثها وتجهيزاتها بالقوة، بقصد مضايقة المرأة لتترك ماخسرته من ايجار وتجهيز للشقة.
قريب الشخص المؤجر لم يحترم والدة المرأة التي كانت قد تمكنت من دخول الشقة، حاول الدخول بالقوة، والاخر (المؤجر) منع المرأة من دخول العمارة، لتظل والدتها محاصرة بالشقة في الدور الرابع وغير قادرة على مغادرتها حتى لايتم مداهمتها مجددا ومصادرتها.
فيما المرأة(عديلة) مهددة بالضرب من قبل المؤجر، لاتستطيع دخول العمارة، فكانت تزود والدتها بالطعام من خلال سلة مربوطة بحبل من الشارع وحتى الدور الرابع وفقاً لفيديو يوثق الحادثة.
و امام كل ذلك اضطرت المرأة (عديلة) لتقديم شكوى بالشخص الذي اقتحم شقتها، والمؤجر الذي منعها من دخول العمارة.
ليتضح ان كلا الشخصين لاعلاقة لهما بالعمارة لامن قريب ولامن بعيد وانها اي العمارة تعود ملكيتها لشخص مختف يدعى الشعبي.
و وجهت النيابة لهما تهمة النصب والاحتيال وانتهاك حرمة مسكن بدون وجه حق.
و خاضت عديلة معركة تقاضي بعد ان اكتشفت انها وقعت ضحية نصب واحتيال من قبل شخص مغتصب للعمارة.
و بعد رحلة تقاضي قضى الحكم بالاخلاء الطرفين المتنازعين للعمارة، كون الايجار باطل صدر من غير ذي صفة ، بخلاف قرار اتهام النيابة، وبدون اي تعويض للمرأة عن اصلاحها للشقة او مادفعته للمؤجر المحتال، واقر بها في محاضر التحقيق.
المحكمة اعادت الملف للنيابة للتصرف فيما العمارة لاتزال مغتصبة حتى الآن، والمرأة بلا تعويض.
اللافت ان هناك حالات كثيرة مماثلة يقوم مغتصبو العمارات والمنازل بممارسة اعمال نصب واحتيال تجاه المستاجرين.
قضية مشابهة في حي العسكري قبل شهر امرأة قامت باصلاحات لشقة في احدى العمارات المتاثرة بالحرب، وبعد تجهيزها قامت امرأة اخرى ادعت انها هي من سمحت باصلاح الشقة وتطالبها بالايجار دون وجه حق،
تطور الامر الى حصار وتنمر حتى وصل الى قسم الشرطة.
المرأة المطالبة بالايجار دون ان تكون مالكة للعمارة او مخولة، طمعت في الشقة بعد اصلاحها من اثار الحرب ورأت ان تمارس الابتزاز بمزاعم واهية لدفع المرأة الساكنة وابنتها على المغادرة.
الفضيحة ان قسم الشرطة بدلا من وضع حد للاحتيال الزم المرأة بترك الشقة وتسليمها لمن لاعلاقة لها وهكذا.
كثير من العمارات والمنازل المتاثرة بالحرب، اوهجرها اهلها وبالذات في المناطق التي شهدت مواجهات (شرق المدينة) باتت عرضة للاستحواذ بالقوة الغاشمة وفريسة سهلة للاستثمار من النافذين دون وجه حق ،ومنع البسطاء المحتاجين من الانتفاع بها الى حين عودة اصحابها.