مع انطلاق فعاليات مؤتمر "غلاسكو" للمناخ، بدأت الدول المشاركة في عرض حلولها لأزمات المناخ العالمية، ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية، إذ أكد رئيسها، جو بايدن، التزام بلاده بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بأكثر من النصف بحلول نهاية العقد.
وقالت جينا مكارثي، مستشارة المناخ بأميركا، إن بايدن ملتزم بتحقيق هذا الهدف من خلال مشروع قانون ميزانية رئيسي من شأنه أن يطلق العنان لـ555 مليار دولار من الإنفاق المناخي، على أن يتم التصويت عليه بالكونغرس بعد شهور من المفاوضات المحلية المشحونة.
وأضافت مكارثي في تصريحات إعلامية: "إنه أكبر استثمار لمكافحة أزمة المناخ في التاريخ الأميركي، وسيسمح لنا بتخفيض الانبعاثات أكثر من غيغا طن - أي مليار طن متري - في عام 2030".
وانطلقت، اليوم الاثنين، فعاليات قمة المناخ للأمم المتحدة المعروفة باسم "كوب 26"، في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، والمستمرة حتى 12 نوفمبر الجاري.
وتهدف "كوب 26" لوضع العالم على المسار الصحيح للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة في متناول اليد، كما ستناقش العديد من مشكلات المناخ الأخرى.
وفي كلمته أمام قادة الدول، قال الرئيس الأميركي إن الوقت حان للتصرف، مضيفا أن العالم يواجه تهديدا وجوديا بسبب التغير المناخي.
وأضاف: "لم نواجه الأسوأ بعد من جراء تغير المناخ.. ويجب أن تكون قمة غلاسكو انطلاقة جديدة للعمل ضد التغير المناخي".
وكشف رئيس الولايات المتحدة: "تسببنا في تلويث المناخ والبيئة، ومن الحتمي تغيير ممارساتنا".
وأشار إلى أن بلاده بلاده ستقلص الغازات الدفيئة بنحو كبير من هنا إلى 2030، كما ستعمل على توليد الطاقة من الرياح.
وتابع: "يجب تسخير التكنولوجيا لزيادة كفاءة الطاقة البديلة"، مبيّنا أن "التحرك لمعالجة أزمة المناخ سيخلق وظائف جديدة".
وشدد بايدن على أن واشنطن "ستكون رائدة في مواجهة تغير المناخ"، مبرزا أن إدارته ستعمل على "مساعدة الدول النامية في مواجهة هذه الظاهرة".